أحالت مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية بسلا، صباح أول أمس (الأحد)، على الوكيل العام للملك بالرباط، موقوفا (50 سنة) وجهت إليه اتهامات بهتك عرض ستة أطفال وتصويرهم داخل قاعة ألعاب بسلا، وحضر آباء وأمهات الضحايا إلى مكتب ممثل النيابة العامة. وتفجرت الفضيحة حينما كشفت عائلة طفلة الموقوف الذي قام بهتك عرضها وتصوريها، ما أحدث حالة استنفار بمصلحة الشرطة القضائية، وأوقفت الضابطة القضائية المشتبه فيه بحي بطانة، واستدعت أزيد من سبعة آباء يشتبه في هتك عرض أطفالهم كن قبل الموقوف الذي يملك قاعة ألعاب خاصة بالأطفال يتردد عليها الضحايا باستمرار. وأوضح المصدر نفسه ل"الصباح" أن أعمار الأطفال تتراوح ما بين خمس سنوات وثماني، وأقرت طفلة وطفل أمام الضابطة القضائية وممثل النيابة العامة بمعطيات مثيرة في نزع ملابسهما من قبل الموقوف وهتك عرضهما وتصويرهما، فيما أظهرت الأبحاث تباينا في أقوال آخرين، واعتبرت أبحاث عناصر القسم القضائي بمصلحة الشرطة القضائية أن العناصر الجرمية في هتك عرض الأطفال وتصويرهم في أوضاع مثيرة متوفرة من خلال الأبحاث التمهيدية التي أجريت في الواقعة. واقتنع الوكيل العام للملك بالاتهامات المنسوبة إلى الجاني، فأحاله مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية، التي حددت له تاريخ 26 نونبر موعدا لمثوله أمام الهيئة القضتئية بالغرفة، كما صرح بعض الأطفال بالاعتداءات الجنسية عليهم، وهو ما أحدث صدمة نفسية وسط أسرهم، الذين طالبوا بتحريك المتابعة القضائية ضد الموقوف. وقد قررت النيابة العامة عدم إحالة المشتبه فيه على قاضي التحقيق بعدما جرى الإطلاع على أقراص مدمجة تظهر هتك عرض الأطفال، إذ كان المتورط يقوم بهتك عرضهم وتصويرهم داخل القاعة، وكان يحتفظ بالفيديوهات المسجلة، وهو ما أظهر للمحققين هوسه بالقاصرين.