من مريم قرعوني- بيروت 21 دجنبر (رويترز) - قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الاثنين إنها سترد على مقتل الناشط البارز سمير القنطار في غارة جوية إسرائيلية في سوريا بعد أن نظمت له جنازة في بيروت تحاكي تلك التي تقام لكبار قادتها. وردد آلاف المشيعين "الموت لإسرائيل" بينما كان مقاتلو حزب الله يحملون نعش القنطار إلى مقبرة الشيعة في معقل الحزب في جنوببيروت. وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في كلمة أذاعها تلفزيون المنار التابع للجماعة "لا شك أن العدو الإسرائيلي هو الذي نفذ عملية إغتيال الشهيد القائد سمير القنطار عبر استهداف المبنى السكني الذي كان متواجدا فيه عبر صواريخ دقيقة." وأضاف نصر الله "الليلة أقول لكم للعدو وللصديق الشهيد سمير القنطار واحد منا وقائد في مقاومتنا وقد قتله الإسرائيلي يقينا ومن حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان وبالطريقة التي نراها مناسبة هذا حقنا واضيف لكم في هذه الليلة... نحن في حزب الله سنمارس هذا الحق بعون الله وتوفيقه وتأييده إن شاء الله والكل يعمل حسابه على هذا الأساس." وأوضح نصر الله أن بعض السوريين قتلوا أيضا في الهجوم. وسجن القنطار في سجن إسرائيلي بسبب دوره في غارة وقعت عام 1979 في إسرائيل أسفرت عن مقتل أربعة اشخاص. وأعيد القنطار إلى لبنان عام 2008 في إطار تبادل للأسرى مع حزب الله. وانضم بعدها للحركة. وأبدت إسرائيل ترحيبها بوفاة القنطار قائلة إنه كان يعد لهجمات على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية. ولكنها لم تبد ما يفيد بمسؤوليتها عن قتله في الغارة التي وقعت يوم السبت. وقال نصر الله "الإسرائيلي دائما كان يهدد الشهيد سمير القنطار الذي كان يعيش في قلب التهديد دائما فالعدو الصهيوني لا يسامح ولا يتسامح." وشدد نصر الله على أن حزب الله يحمل "بشكل أكيد مسؤولية اغتيال الشهيد سمير القنطار للعدو الإسرائيلي." ولم يظهر القنطار المولود عام 1962 إلى الأضواء بعد أن أفرجت عنه إسرائيل. ولم يذكر حزب الله الدور الذي لعبه القنطار في الصراع الدائر في سوريا حيث يقاتل حزب الله إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. ولكن وسائل إعلام حكومية سورية قالت إنه كان مشاركا في هجوم كبير في وقت سابق هذا العام في القنيطرة على مقربة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وكانت غارة جوية إسرائيلية في يناير كانون الثاني الماضي أسفرت عن مقتل ستة من أعضاء حزب الله منهم قائد وابن لقيادي عسكري راحل في الجماعة هو عماد مغنية قرب الجولان. وفي إشارة رمزية خلال جنازة اليوم توقف مقاتلو حزب الله الذين كانوا يحملون نعش القنطار عند قبر مغنية حيث أدوا يمين الولاء لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله. وقال هاشم صفي الدين المسؤول الكبير في الجماعة خلال جنازة القنطار "إذا كان العدو الإسرائيلي يتخيل أنه باستهداف سمير القنطار قد أقفل حسابا فإنه مخطئ جدا لأنه يعلم وسيعلم تماما أنه فتح على نفسه حسابات." (شارك في التغطية سليمان الخالدي- إعداد محمد اليماني للنشرة العربية