div id="js_2" class="_5pbx userContent" data-ft="{"tn":"K"}" AHDATH.INFO- "سينما بلال مرميد":الإثنين 14 ديسمبر - عن إذاعة ميدي آن الدولية فرانسيس فورد كوپولا اختار أن يتوج الشريط اللبناني،و هو حقه و حق لجنته.و كوپولا اختار أن يمنح جائزة لجنته لكل المتنافسين على النجمة،و هو أيضا حقه و حق لجنته.النقاش يأتي فيما بعد،و من اللازم أن لا يتم تجاوز حدود اللياقة. مباشرة بعد الإفضاء بالنتائج،تناسلت التعليقات و هو أمر مرتقب طبعا،و سرع بعض من الكتبة و كثير من الشهود الذين لم يروا شيئا الخطى ليوجهوا سهام نقدهم للرجل.كوپولا كبير،و لن يحتاج لأي كان ليذكره بقدره و بمكانته في السينما العالمية.أعرف كثيرين حضروا لمراكش،و لم يشاهدوا شريطا واحدا،و بعد الإفضاء بقائمة المتوجين،انطلقوا في التنظير و توجيه الدروس لكوپولا و لبقية أعضاء لجنته و هي فضيحة كبيرة. شيء من خجل،لن يضر أحدا..نهائيا.. صدرت النتائج و عوض شخصنة الموضوع،كان من الأفضل أن يفتح النقاش.أن نطرح مثلا بضعة أسئلة:هل من مصلحة مهرجان مراكش أن يجلب شريط "ڤيرجين ماونتين" القوي و المتقن للمنافسة رغم تقادمه و إكماله لجولته في مواعيد أخرى؟لماذا نقحمه في المنافسة ما دمنا نخبر من الأول بأنه ليس من مصلحتنا تتويجه؟هل تخيل "برينو بارد" المكلف بالبرمجة بأننا لن نفكر في هذا الأمر،و بأننا لن نرقب الفرق البيّن بين هذا العمل و باقي الأعمال بما فيها اللبناني المتوج؟"ڤيرجين ماونتين" تحدثت عنه بشكل تلقائي مع غالبية أعضاء لجنة التحكيم خلال اللقاءات الأسبوعية،و أغلبهم أغرموا بهذا الفيلم المتين على مستوى البناء و الحكي،و تجسيد رائع من بطل الفيلم لدور "فوسي".المشكلة التي طرحت هي أن هذا الفيلم عرض لأول مرة في شهر في التاسع من فبراير الماضي،و الشريط تحدثنا عنه خلال عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين.فيما بعد،حصل على كثير من جوائز في مواعيد أخرى،و بالتالي تتويجه في مراكش كان سينبه كل المهتمين في كل أنحاء العالم بأن المكلف بالبرمجة،لا يجلب بالضرورة أفلاما جديدة تعرض لأول مرة.لم يتوج هذا العمل،و منحت النجمة للبناني ميرجان أبو شعيا،و له منا التهنئة على كل حال. شيء من خجل لن يضر أحدا..نهائيا.. سؤال آخر،من اللازم أن نطرحه اليوم قبل الغد.هل من مصلحة مهرجان مراكش أن يسمح للجنة التحكيم بتتويج كل الأعمال؟شخصيا لا أعتقد ذلك،و لو كان رئيس اللجنة هو الكبير جدا كوپولا.خطأ منهجي أن تمنح الجائزة لكل المتنافسين،لأن الأمر يتعلق بمهرجان نطمح جميعا لأن ينتقل في يوم من الأيام للدرجة الأولى.من يصنفون المهرجانات أيها السادة،يضعون في الحسبان ثلاثة من الشروط الأساسية.تذكروا بأنكم تستمعون إليها هنا في هذا الركن الذي يأتيكم على ميدي1،التي تغطي فعليا هذا المهرجانات.أولا،عدد الأفلام التي تعرض لأول مرة في العالم،و بشكل حصري.مثلا مهرجان كان،تضم مسابقته عادة نحو عشرين من الأشرطة،و كلها تقدم للمرة الأولى في العالم و الأمر نفسه يحصل في برلين و البندقية و تورونتو.ثانيا،مستوى التنافسية في المسابقات الرسمية،بمعنى أن المسابقة التي يشارك فيها كبار المخرجين في العالم و يقدمون أعمالهم لأول مرة،أهم من مسابقة يشارك فيها مخرجون نكتشفهم و لو كانت أعمالهم تُقدم للمرة الأولى.ثالثا،يتم الحكم على النقاشات السينمائية التي تنظم بعد العرض.أي الندوات الصحفية الشهيرة التي ترفع من شأن مخرجين متمكنين،و تزرع الشك في نفوس المرشحين غير الواثقين.باختصار،هذه هي المعايير المعتمدة إضافة إلى حضور النجوم العالميين و تنظيم حفلي افتتاح و اختتام في المستوى و هو ما يتوفر للعديد من المهرجانات.بتطبيق المعايير الثلاثة على مهرجان مراكش،نكتشف العراقيل الحقيقية الواجب تجاوزها لكي ننقل موعدنا هذا إلى دائرة الكبار.كيف لكتبتنا أن يوجهوا اللوم لكوپولا،لينسوا بالمقابل التركيز على الندوات الصحفية الغائبة مثلا؟لا يهمهم الأمر،لأنهم لا يخبرون ما يجري في المهرجانات الكبرى.إن حصل و ذهبوا إلى هناك،فاعتمادهم لا يسمح لهم بولوج قاعة الندوات و هي قصة أخرى لا أرغب في التطرق لها اليوم. شيء من خجل لا يضر أحدا..نهائيا.. يطالبون المهرجان الذي نريده دوليا و عالميا باستدعاء كل الفنانين المغاربة،و هو أمر مستحيل.هل يستدعي "تييري فريمو" و معه مهرجان كان كل الفنانين و النقاد الفرنسيين؟هل يوجه "ديتر ديسليك" و معه مهرجان برلين الدعوة لكل السينمائيين الألمان و النقاد الألمان؟أبدا.الناس يرغبون في أن تحقق مواعيدهم الدولية ذلك التوازن في الظاهر،و السيطرة في الباطن.أناس عقلاء،يغلبون مصلحة مهرجاناتهم على التفاصيل التافهة.فنان مغربي،ليس له فيلم مشارك و ليس هناك سبب نزول واضح لحضوره،من اللازم أن لا يُستدعى.عليه أن يعتذر عن الحضور إذا تم استدعاؤه،إن كان فعلا يحترم مهنته.علينا أن نخجل،و على المنظمين أيضا أن يتفادوا جلب كثير من الفنانين الفرنسيين الذين لا ينفعون في شيء و مراراً شرحنا بأن عبورهم من السجاد الأحمر لن يقدم الإضافة.قسما،إن طبقت هذه المعايير،سننقل موعد مراكش للدرجة الأولى.طبقوا فقط بعضا من اقتراحات ابنكم المغربي المتجول بين المواعيد العالمية،و سترون النتيجة.هذا إن كنا فعلا نبحث عن نتيجة.. دعوة أخيرة لمنظمي مهرجان مراكش:رجاء،حين سيكون "برينو بارد" بصدد اختيار الأفلام،دعونا نطلع على لائحته الأولية،و مناقشة اختياراته.قد يعود الأمر بالنفع على المسابقة الرسمية،و مستوى المسابقة الرسمية.هل هناك من مصغ لهذا الاقتراح؟ انتهى كلام مهرجان مراكش،و الكتبة المناسباتيون سيعودون لجحورهم و يصمتون.أولئك الذين وجهوا الشتيمة لكوبولا،سينسون السينما التي لا يعرفون.سينتقلون بعد أيام ليحللوا مقابلات الكرة،و بعد أشهر قليلة لموسيقيين عارفين يناقشون أحقية "ستنيغ" في اعتلاء خشبة موازين.