بعد ورود معلومات عن سعيهما الدخول إلى المغرب.. هل دخل الإرهابيان المطاردان من قبل الأمن الفرنسي صلاح عبد السلام ومحمد أبريني إلى المغرب؟ السؤال فرضه ماكشفته مصادر جد مطلعة قالت لجريدة الأحداث المغربية أن حالة استنفار كبيرة تعرفها العديد من نقط العبور في المملكة، وفي المقدمة ميناء طنجة ميد وسبتة ومليليلة، وذلك تحسبا لإمكانية عبور الإرهابيان صلاح عبد السلام ومحمد أبريني اللذان شاركا في اعتداءات باريس الأخيرة إلى التراب الوطني فرارا من الملاحقة التي يتعرضان لها في جميع الحدود والمعابر الأوروبية. ذات المصادر أضافت أن معلومات استخباراتية تملكها المصالح الأمنية المغربية، أفادت بسعي الإرهابيان العبور إلى التراب الوطني عبر صخرة جبل طارق والتي لاتعرف عادة تشديدا في المراقبة أو عبر منقذ آخر اعتمادا على جوازات سفر مزورة وتغيير في الملامح. ذات المصادر أوضحت أن هذا ما يفسر تعميم المصالح الأمنية المغربية صور الإرهابيان الفارين على جميع المراكز الأمنية ومقرات الشرطة في العمالات والولايات والأقاليم، وهو التعميم الذي دعا كل من يملك معلومات عنهما لإخبار أقرب مصلحة أمنية. يأتي هذا في الوقت الذي ماتزال كل من فرنساوبلجيكا وبدعم من العديد من الأجهزة الاستخباراتية عبر العالم تطارد كل من صلاح عبد السلام ومحمد أبريني لدورهما في الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها باريس ليلة 13 نونبر الماضي، بعد أن أصدرت كل من الشرطة الجنائية الدولية الأنتربول ونظيرتها الأوروبية الأوروبول مذكرات توقيف دولية بحق صلاح عبد السلام ومحمد أبريني. تضيف ذات المصادر أن الأجهزة الأمنية المغربية وفي إطار الدعم المغربي الاستخباراتي لفرنساوبلجيكا ماتزال تقدم المساعدة والدعم لهما من أجل توقيف الإرهابيان الفارين والمطاردين في جميع الحدود والمعابر الأوروبية، لاسيما مع التخوف من أن يكونا يخططان لعمليات إرهابية جديدة في مكان ما من أوروبا تزامنا مع احتفالات رأس السنة الجديدة. للإشارة سبق وأتبثت التحقيقات سواء التي أجرتها فرنسا أو بلجيكا أو المعلومات التي تم التوصل بها من قبل البلدين من العديد من الأجهزة الاستخباراتية الدولية وفي المقدمة المغربية أن صلاح عبد السلام ومحمد أبريني كان لهما دورا محوريا كبيرا في التهيئ المادي واللوجيستيكي من أجل تنفيذ اعتداءات باريس الدامية ليلة 13 نونبر الماضي وأدت إلى مقتل 131 شخصا وجرح المئات. عبد الغني بايوسف