نظم يوم الخميس العشرات من عمال النظافة ببرشيد وقفة احتجاجية تنديدا بعدم توصلهم بأجورهم من طرف شركة «كامباك» التركية المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، ما دفع برئيس المجلس البلدي إلى منح «سلفة» للشركة. منذ حلول شركة «كامباك» التركية لتدبير قطاع النظافة ببرشيد بداية السنة الجارية خلفا لشركة «تكميد« الإسبانية، ازدادت الحالة تدهورا وتفاقمت، وأصبحت المدينة عبارة عن مطرح للنفايات، ما خلف استياء و تذمرا لدى المواطنين، ودفع بهم إلى الاحتجاج على سوء تدبير القطاع، حيث لم تف الشركة التركية بوعودها، ولم تقدم ما عرضته من أجل الفوز بالصفقة. وقد خرج يوم الخميس العشرات من العمال في وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة ببرشيد، تنديدا بعدم تسلمهم مستحقاتهم. وبعد أن علم رئيس المجلس البلدي للمدينة بالواقعة، حل بعين المكان واستفسر عن أسباب تأخر أجور العمال، فكان جواب المدير المسؤول عن الشركة صادما حين صرح أن الملياري سنتيم التي تسلمتهما الشركة من مجلس المدينة، بعثت بهما إلى تركيا لاستثمارها هناك، وأن أجور العمال تتسلمها الشركة كل شهر. ما دفع برئيس المجلس البلدي إلى تسليم حوالي 100 ألف درهم من ماله الخاص «سلفة» إلى شركة تدبير النظافة، الشيء الذي يطرح عدة أسئلة حول الجدوى من شركة لم تتحمل مسؤوليتها اتجاه النظافة بالمدينة وتبعث بالأموال لاستثمارها خارج أرض الوطن نور الدين عبقاوي