الجزائر/ 5 دجنبر 2015 /ومع/ خرج الرئيس السابق لدائرة الأمن والاستعلام بالجزائر، الجنرال محمد مدين المعروف باسم توفيق عن صمته للدفاع عن الجنرال المتقاعد عبد القادر آيت اورابي الملقب ب(حسان)، المسؤول السابق عن قسم مكافحة الإرهاب، والذي يوجد وراء القضبان بموجب حكم قضائي بخمس سنوات سجنا نافذا، صدر في حقه الأسبوع الماضي. وعبر الجنرال توفيق في رسالة نشرت للعموم عن "ذهوله" لهذا الحكم الذي صدر عن المحكمة العسكرية لوهران في حق الجنرال حسان بتهم تتعلق ب"إتلاف وثائق عسكرية" و"عدم الانصياع للأوامر العسكرية"، بحسب تصريح سابق لمحاميه. وجاء في رسالة الرئيس السابق لجهاز المخابرات الجزائرية، الذي كان أعفي من مهامه شهر شتنبر الماضي، أن الجنرال حسان كان "مكلفا بمهمة أولوية ومتمتعا بصلاحيات تسمح له بالقيام بعمليات ذات صلة بالأهداف المحددة، وكانت نشاطات مصلحته تخضع لمتابعة منتظمة في النطاق القانوني". وأكدت الرسالة أن الضنين المدان بتهمة "الإخلال بالتعليمات العامة"، عالج هذا الملف "باحترام المعايير ووفق القواعد المعمول بها"، معتبرة أن الأمر المستعجل اليوم يكمن في "رفع الظلم الذي طال ضابطا خدم البلد بشغف، واسترجاع شرف الرجال الذين عملوا مثله بإخلاص تامø من أجل الدفاع عن الجزائر". وكانت محاكمة الجنرال حسان، الذي شغل منصب رئيس قسم مكافحة الإرهاب بدائرة الأمن والاستعلام خلال تسعينيات القرن الماضي (العشرية السوداء في الجزائر)، قد جرت يوم 26 نونبر المنصرم بوهران، واستغرقت بضع ساعات في جلسة مغلقة وسط إجراءات أمنية مشددة.