وسط إنزال أمني كثيف وبحضور نائب الوكيل العام لذى استئنافية مكناس ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، ومختلف الأجهزة الأمنية بمختلف رتبها وتلاوينها، تم زوال أمس السبت إعادة تمثيل وقائع الجريمة البشعة والغامضة التي هزت الرأي العام المكناسي والوطني الأربعاء الأخير، بعد أن تم فصل رأس خمسيني عن الجسد و إحراق جثته داخل منزله الكائن بحي الانبعاث بالمنطقة السكنية كاميليا. المتهمان اللذان أعادا تمثيل الجريمة حسب بلاغ صادر عن ولاية أمن مكناس شابان في العشرينيات من العمر، أحدهما تلميذ بأحد معاهد التكوين المهني بمكناس، والثاني طالب جامعي، البلاغ نفسه لم يشر إلى الدوافع الحقيقية خلف إقدام هذين الشابين على ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة، وهما حسب ما أدلى به مقربون منهما والعديد من أبناء الحي الذي يقطنون به أنهما معروفان بطيبوبتهما ووداعتهما، مستبعدين أن يقوما بمثل هذا العمل الإجرامي المحترف والذي يتطلب في منفذه توفر صفة قساوة القلب وانعدام الرحمة والشفقة ، مشيرين أنهما لا يستطيعا ذبح دجاجة فبالأحرى إنسان وبهذه الوحشية.
وأمام الشح الكبير في تقديم معلومات شافية وكافية ورفض الإدلاء بأي تصريح حول دوافع وأسباب الجريمة ، مازال الرأي العام المكناسي يلوك في استغراب ثلاث سيناريوهات تتعلق بحيثيات النازلة ويحاول تفسيرها، الفرضية الأولى والتي يرجحها غالبية ممن التقتهم جريدة الأحداث المغربية بشجار مع الضحية في جلسة خمرية بسبب ميولاته الجنسية المثلية أفضت إلى وفاته وحاولا طمس معالم الجريمة وإخفاء الأدلة بقطع رأس القتيل وإحراق المنزل حيث تتواجد الجثة، أما الفرضية الثانية قتتعلق بما تم تداوله حول ممارسة طقوس شيطانية، وأعمال شعوذة وهي الفرضية التي استبعدها المواطن المكناسي والمقربون من الظنينين خصوصا المحتكين بهما بشكل يومي والذين يعرفون أخلاقهما ويعرفون كذلك الميولات الجنسية غير الطبيعية للضحية ، وتبقى الفرضية الثالثة كذلك حاضرة بقوة من خلال ما يروج داخل الأوساط المكناسية كون الجريمة من تنفيذ عناصر إجرامية خطيرة غير العنصرين التي تم اعتقالهما نظرا لحرفيتها وبشاعتها و نظرا للتخلص من الرأس خلف بناية ولاية أمن مكناسالجديدة. محمد بنعمر // روشدي التهامي