احتضن مقر ولاية أمن الدارالبيضاء الإثنين الماضي اجتماعا ماراطونيا بين الخلية الأمنية لمحاربة الشغب وتنظيم المباريات بالعاصمة الاقتصادية وإلترات الرجاء والوداد البيضاويين. مصادر متطابقة كشفت ل«الأحداث المغربية» أن الاجتماع دام ست ساعات وحضره إلى جانب حميد البحري رئيس أمن آنفا وعناصر الخلية الأمنية ممثلو إلترات «الإيغلز» و«الغرين بويز» و«درب السلطان» الرجاوية و«الوينرز» الودادية. فما الذي خلص إليه المجتمعون؟ ممثلو السلطات الأمنية أبلغوا عناصر الإلترات الأربع بقرار حظر وإزالة رسومات الإلترات أو ما يصطلح عليه «الطاغ» من أحياء وشوارع العاصمة الاقتصادية بعدما أصبحت تتسبب في مواجهات دامية على غرار ما حصل يوم السبت الماضي بعد مباراة الوداد البيضاوي ضد اتحاد طنجة، حيث هجم عدد من أنصار الفريق الأحمر على مواقع تتضمن رسومات رجاوية، وخاصة في منطقة درب غلف مما تسبب في حالة من الرعب بين الساكنة، ونتجت عنه إصابات عديدة واعتقال حوالي 20 شخصا. المصادر ذاتها أشارت إلى أن القرار ينص على قيام الإلترات المعنية بإزالة الرسومات التي وضعتها في جدران الشوارع والامتناع عن وضع رسومات جديدة. وفي الوقت الذي كشف مصدر أمني ل«أحداث. أنفو» أن الإلترات تفهمت الأمر، أشار مصدر قريب من الإلترات الرجاوية إلى صعوبة ذلك، مشيرا إلى أن أسبوعا من العمل المتواصل لعشرات الأشخاص غير كاف لإزالة الجداريات الخاصة بالإلترات المساندة للفريق الأخضر، موضحا أن الأمر لن ينفذ بشكل فوري وإنما في حال حصول مواجهات جديدة وخاصة بين فصيلي «الغرين بويز» الرجاوي و«الوينرز» الودادي، حيث ستتم إزالة رسومات الطرفين من أي موقع يشهد صدامات بينهما. وشدد المصدر الأمني على أن عملية إزالة الرسومات ستنخرط فيها أيضا السلطات المحلية من خلال أعوانها، موضحا أن انطلاق العملية سيكون من درب غلف، الذي شهد المواجهات العنيفة ليوم السبت المنصرم. اجتماع أول أمس تطرق أيضا إلى الخلافات بين بعض الإلترات الرجاوية فيما بينها أو بين أنصار الفريقين الأحمر والأخضر، وهي الخلافات التي تكون في كثر من الأحيان بين أشخاص يعدون على رؤوس الأصابع قبل أن تكبر وتتطور بسبب تدخل المجموعات المساندة للفريقين، حيث طلب المسؤولون الأمنيون من الفصائل المشجعة للوداد والرجاء العمل على حل الخلافات بشكل سريع وعدم تدخل أطراف متعددة فيها تفاديا لاتساعها. أحداث مباراة الرجاء البيضاوي ضد المغرب التطواني كانت حاضرة بدورها في اجتماع الإلترات مع مسؤولي الخلية الأمنية، حيث أرجع ممثلوا الفصائل الرجاوية ما حصل إلى حالاة الغضب الناتجة عن تردي نتائج الفريق الأخضر في الفترة الأخيرة.