دعا مبعوث الأممالمتحدة الجديد لليبيا يوم الأحد الأطراف المتحاربة للتوقيع على اتفاق جرت مناقشته لتشكيل حكومة وحدة قائلا إن بالإمكان أن تجرى مشاورات ولكن لن تجرى تغييرات على مسودة الاتفاق. وتعطلت المحادثات التي رعتها الأممالمتحدة بغرض إنهاء الصراع بين الحكومتين المتناحرتين في ليبيا وفصائلهما المسلحة منذ أن رفض المتشددون في الجانبين التصويت على الاتفاق الذي تأمل حكومات غربية أن يقود إلى فرض حالة من الاستقرار. والتقى مارتن كوبلر خلال الأيام الماضية بمسؤولين من الحكومة المعترف بها دوليا ومن البرلمان المنتخب في الشرق. كما التقى بممثلين عن الحكومة المعلنة من جانب واحد في طرابلس وببرلمانها. وقال كوبلر عقب المحادثات التي جرت في طرابلس "ربما نكون بحاجة إلى جولة سريعة من المشاورات ولكن دون تغيير في المسودة.. لن أعيد فتح المسودة (للتعديل).. أنا أضغط في اتجاه صدور قرارات بسرعة ولكن دون أن تكون متسرعة." وبعد مرور أربعة أعوام على الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي هوت ليبيا في أتون اضطرابات حيث تخوض كتائب متناحرة -تتألف من مسلحين سابقين تمردوا على القذافي لكنهم يدعمون الآن تحالفين سياسيين فضفاضين- معركة للسيطرة على البلاد. ويقترح اتفاق الأممالمتحدة تشكيل حكومة وحدة بقيادة مجلس رئاسي يضم رئيسا للوزراء وخمسة نواب لرئيس الوزراء وثلاثة وزراء رفيعي المستوى. وهذا ترتيب هدفه إرضاء كل الأطراف. وسيكون مجلس النواب المنتخب في شرق البلاد هو الهيئة التشريعية الرئيسية إلى جانب مجلس ثان هو مجلس الدولة الذي يضم أعضاء من المؤتمر الوطني العام الذي أعيد إحياؤه في طرابلس. ولكن المجلسين لم يصوتا بعد على الاتفاق. ويندد منتقدون من المعسكرين بالاتفاق. وتوجد أسئلة بشأن كيفية تشكيل الحكومة وأين ستعمل إذا حصلت على تأييد على الأرض.