مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب والبرتغال ضعيف ولا يرقى إلى المستوى المتميز للعلاقات السياسية والتاريخية والثقافية بين البلدين. لهذا السبب، وجب على المسؤولين في البلدين العمل على الرقي بمستوى التبادل التجاري والاقتصادي في البلدين من خلال خلق مبادرات تعود بالنفع على الجارين التاريخيين. بهذه العبارات، تحدثت سفيرة دولة البرتغال بالمغرب، ماريا ريتا فيرو، خلال حفل الافتتاح الرسمي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب الأسبوع الماضي. و أضافت السفيرة أن من شأن هذه الغرفة تعزيز العلاقات الثنائية و المساهمة في إعطاء دفعة جديدة للتبادل التجاري بين البلدين. كما ستضطلع الغرفة بدور مهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال دعم ودفع رجال الأعمال البرتغاليين للاستثمار بالمغرب وتشجيع الشركات المغربية على دخول الأسواق العالمية. من جهته، أوضح خوسي ماريا تكسيرا رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب أن إحداث هذه الغرفة جاء ثمرة للجهود التي بذلتها جمعية رجال الأعمال المغربية البرتغالية منذ 2007، حيث تعززت هذه الجهود بالأحداث الاقتصادية والثقافية التي تزايدت وتيرتها منذ سنة 2010. كما أبرز المسؤول أن الهدف من إحداث هذه الغرفة بالمغرب يتمثل، أساسا، في تقريب المقاولات البرتغالية من نظيرتها المغربية، وتقديم التسهيلات الضرورية لكي تستثمر في أفضل الظروف، إضافة إلى تعزيز جسور التواصل بين البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي، وتطوير الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية التي تجمع بين البرتغال والمغرب، مع العمل على التعريف بمؤهلات وواقع السوق البرتغالي بالمغرب. وقد سجلت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين سنة 2014 حوالي 406.9 مليون أورو، ويحتل المغرب المركز الحادي عشر من بين أهم وجهات الصادرات البرتغالية، كما أنه يعد الزبون السادس للبرتغال من خارج أوروبا. وتشكل المنتوجات المغربية 0.23 في المائة من الواردات البرتغالية سنة 2014، وزادت في غشت الماضي أهميتها في القيمة الإجمالية للواردات ليحتل المغرب المرتبة 38 في ترتيب موردي البرتغال. كما سجل في نفس السنة زيادات مهمة مقارنة مع السنة التي سبقتها حيث عرف شراء المنتجات الزراعية زيادة بلغت 106.7 في المائة.