«رجاء راقبوا تصرفات أبنائكم، ولا تتركوهم أو تتركونهن عرضة للأهواء تتقاذفهن حيثما شاءت…»، كانت هذه بعض مشاعر من هزهن الشريط الجنسي «الفاضح» الذي تم تداوله على نطاق واسع منذ صباح أول أمس الثلاثاء بأحياء وشوارع عمالة الحي الحسني بالدارالبيضاء. وبعيدا عن المشاعر المتذمرة والمتألمة، كان الاستهزاء الواسع بين صفوف عينات عديدة من الشباب الذين تبادلوا شريط «قارورة عطر»، الذي التأم حول مشاهده رواد المقاهي، يتبادلونه فيما بينهم عبر الرسائل المصورة ل «الواتساب». فصباح الثلاثاء سرى خبر الشريط الجنسي الذي صورته إحدى التلميذات التي تتابع دراستها بمستوى الإعدادي، بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية بالحي الحسني، مثل النار في الهشيم، بعد أن تداوله التلاميذ في المؤسسات التعليمية لينتقل إلى الباعة الجائلين للخضر والفواكه ممن تحيط عرباتهم بمقر الدائرة الأمنية 15.. يرسل كل واحد منهم نسخته للآخر. ومن خلال اطلاع جريدة «الأحداث المغربية» على محتوى الشريط المذكور، الذي يظهر أن تصويره تم من طرف المعنية بالأمر، وهي فتاة لم تبلغ بعد سن الرشد القانوني حسب بعض زملائها في الدراسة، غير أن كما يظهر الشريط فاقدة لعذريتها، وقد كانت في تمام الوعي وهي تصور محتوى الشريط عارية وقد تخلصت من جميع ثيابها. وتظهر "بطلة" الشريط الجنسي وهي تخاطب شخصا باللهجة الخليجية، وقد اعتادت كما يظهر من خلال حديثها على بعث مثل هذه العينة من التسجيلات المرئية إليه، حيث تعتذر له عن التأخر في إرسال الشريط، متذرعة بانشغالها بضيوف كانوا ببيت الأسرة. وبعد الاعتذار تشرع في إيلاج قارورة العطر الصفيحية داخل جهازها التناسلي، إلى درجة لا تظهر منها إلا السدادة. ويظهر أن القاصر بعد تسجيل شريطها عوض أن ترسلها إلى الشخص المقصود، أرسلته عن طريق الخطأ، حسب ما تم تداوله بين سكان الحي الحسني، إلى أحد زملائها في الدراسة، الذي قام بدوره بمجرد التوصل به بنشره في صفوف أصدقائه ليغدو الحدث الغالب على مجالس رواد المقاهي، الذين كانوا يختلسون فرجته، بتزامن مع مشاهدة مباراة الفريق الإسباني ريال مدريد وفريق العاصمة الفرنسية باريس سان جرمان ليلة الثلاثاء الماضي. وقد علم أحداث.أنفو أن مصالح الأمن بالمنطقة الأمنية للأمن الإقليمي الحي الحسني قد فتحت تحقيقا في هذا الشريط، في الوقت الذي قال فيه بعض زملاء ناشر الفيديو في الدراسة، إنه قد اختفى عن الأنظار. بديعة الإدريسي