أطلقت شركة «العربية للطيران المغرب» الرائدة في الطيران الاقتصادي ذي التكلفة المنخفضة، يوم الثلاثاء 27 أكتوبر الماضي أول خط مباشر يربط بين مدينة مراكش وفرانكفورت الألمانية، وذلك بمعدل رحلتين في الأسبوع يومي الثلاثاء والخميس. وقد تم تنظيم حفلين بالمناسبة، واحد بمطار مراكش المنارة والثاني بمطار فرانكفورت. وأكد مسؤولو المطار الألماني، الذين رفعوا شعار «مرحبا بكم في واحدة من المدن أعظم المدن العالمية» على أهمية هذا الخط الذي سيمكن الألمان والأوروبيين من اكتشاف تجربة جديدة تربط بين الماضي والحاضر واكتشاف عراقة بلد مثل المغرب الذي يعد واحدا من البلدان الأكثر أمانا وضيافة في المنطقة العربية. وتعكس هذه الخطوة رغبة شركة «العربية للطيران المغرب» في مواصلة تطوير شبكتها في أوروبا، إذ أطلقت خلال الأشهر الخمسة الماضية، خطوط في ست وجهات جديدة بين المملكة المغربية وعدد من المدن الأوربية. وسيمكن إطلاق الرحلات الجوية الجديدة التي تجمع بين المدينة الحمراء وفرانكفورت، الزبناء المغاربة من اكتشاف مدينة فريدة من نوعها، حيث تمتزج الثقافة مع عالم الأعمال، كل ذلك في إطار استثنائي يجمع بين جواهر الهندسة المعمارية والمعالم التراثية. كما يؤكد هذا الخط الجديد التزام العربية للطيران المغرب بتوسيع شبكتها لتشمل أوروبا، سواء بغرض العمل أو السياحة أو الترفيه»، يقول عادل علي، الرئيس التنفيذي لشركة «العربية للطيران المغرب» على هذا الحدث. وفي هذا السياق، نظم المكتب السياحي لمدينة فرانكفورت جولة للوفد الصحفي المغربي، الذي شارك في أول رحلة بين مراكش وفرانكفورت زار خلالها أهم المعالم التاريخية للمدينة وخاصة القديمة منها والتي تعرضت لقصف عنيف من قبل الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. وتتصدر فرانكفورت الطليعة بين مثيلاتها، باعتبارها المدينة الأكثر حداثة وتجديدا في ألمانيا، حيث تضم هذه المدينة، التي تعتبر كمركز للأعمال، ثالث أكبر مطارات أوروبا إضافة إلى عدد كبير من المآثر والمتاحف التي تعكس التاريخ الألماني. من جانبها أكدت فاطمة مزيان، مديرة المبيعات بالعربية للطيران بكل من بلجيكا وهولندا وألمانيا خلال لقاء صحفي لها بمطار فرانكفورت على أن فتح هذا الخط الجديد نحو مراكش أملاه الإقبال المتزايد لعدد الألمان الذين يختارون وجهة المغرب، وخاصة مدينة مراكش، لقضاء عطلهم. كما أشارت المسؤولة إلى أن توجه العربية للطيران كان في البداية يعتمد رحلات شبه اثنية، بين مدن كالناظور ووجدة وطنجة. أما اليوم، تضيف المسؤولة، فهي تحاول دعم المنتوج السياحي المغربي من خلال تقديم خدمات نقل لمواطني الفضاء الأوروبي وذلك نحو العديد من المدن المغربية. ولم يفت فاطمة مزيات التأكيد على أن الاستقرار الأمني الذي ينعم به المغرب كان حافزا مهما ومشجعا على إقبال السياح الأوروبيين على المغرب خلافا لباقي بلدان المغرب الكبير. وهذا أمر مهم بالنسبة للإنسان الأوروبي وخاصة الألماني. وتوفر العربية للطيران المغرب ظروف سفر مريحة وموثوقة من أو إلى المغرب وذلك للسنة السادسة على التوالي. كما توفر الشركة للمسافرين إمكانية التمتع ب32 بوصة بين المقاعد، وهو من بين أفضل ما تقدمه الشركة في الدرجة الاقتصادية في السوق. حسن بنجوا