31 قنصلا عاما من ضمنهم 6 قنصلات نساء، هو عدد القناصلة العامون الجدد، الذين سيلتحقون بمجموعة من المراكز القنصلية المغربية في الخارج، وفق ما كشفه وزير الشوون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار. وفي لقاء جمعه صباح اليوم الإثنين 19 أكتوبر 2015 بالقناصلة الجدد ال31 بمقر الوزارة، جدد صلاح الدين مزوار التأكيد على أن المهمة الأساس للقناصلة العامون الجدد هي «تغيير الصورة السلبية الملتصقة بعمل الإدارة القنصلية لدن المهاجرين المغاربة». وشدد مزوار على أن التحدي الأكبر يتمثل في إعادة الثقة إلى أفراد الجالية المغربية بالمهجر في الآداء القنصلي المغربي. وزاد بنبرة فيها الكثير من التحذير قائلا :«هناك خط أحمر هو الأخلاق. ولا مجال للفشل في كسب رهان تحسين صورة الآداء القنصلي». وأوضح صلاح الدين مزوار في الكلمة التي ألقاها أمام القناصلة الجدد ال31، والذين سيلتحقون بأماكن تعيينهم بداية من شهر نونبر المقبل، أن التغيير شمل «ثلثي القنصليات العامة المغربية» وأن «80 في المائة من القناصلة الجدد يتحملون هذه المسؤولية للمرة الأولى». ودعا القناصلة الجدد إلى التحلي ب«الصبر والتسامح اتجاه مغاربة المهجر بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها الكثيرون منهم. وبالتالي من واجبكم مساعدتهم».
وأبرز صلاح الدين مزوار في مداخلته أن هذه التعيينات الجديدة في صفوف القناصلة العامين تندرج ضمن المسار الإصلاحي، الذي شرعت فيه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عقب خطاب العرش بتاريخ 30 يوليوز الماضي، والذي خصه جلالة الملك لإثارة مشاكل الجالية المغربية الإدارية على الخصوص ونبه فيه إلى الاختلالات الكبيرة التي يشهدها الآداء القنصلي في عدد كبير من المراكز القنصلية المغربية عبر العالم. وذكر مزوار أن انتقاء القناصلة العامون الجدد أطرته التوجيهات الملكية في هذا الباب، حيث تم اعتماد 3 معايير، وصفها بالأساسية، وتتمثل في الكفاءة والمسؤولية والتفاني. ونفى صلاح الدين مزوار اتخاذ الوزارة لأي إجراء تأديبي في حق القناصلة المغادرين لمناصب مسؤولياتهم، والذين قد تكون تبثت في حقهم تهم الإخلال بواجباتهم ومسؤوليتهم اتجاه مغاربة المهجر، وقال بحزم «لن نتخذ أي إجراء تأدبيب في حقا القناصلة العائدين. لكن وبداية من هذه المرحلة سنحفز القناصلة المجتهدون ونشجعهم ونحميهم». علما أن التعيينات الجديدة همت بشكل كبير قنصليات بفرنسا واسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا والجزائر وموريتانيا. وإلى ذلك، وفي إطار التدابير الإصلاحية الجديدة، التي اتخذتها الوزارة، أوضح صلاح الدين مزوار أنه في إطار تأهيل وتجديد الموارد البشرية، سيلتحق ال40 إطارا شاب، الذين تم تكوينهم منذ غشت الماضي، بمناصبهم في مصالح القنصليات المغربية بداية من نونبر المقبل. وزاد مؤكدا أن عملية انتقاء 30 إطارا شابا جديدا هي قيد الإنجاز بغاية إخضاعهم لتكوين مماثل لتعزيز الإدارة القنصلية بالخارج. كما تحدث الوزير المغربي عن إطلاق الوزارة لخط هاتفي أخضر، قال إنه تلقى 2400 مكالمة تمثلت نسبة الشكايات ضمنها 20 في المائة بمايعادل 439 شكاية، والتي أكد أن 80 في المائة من هذه الشكايات قد تم حلها. وكذلك، أوضح مزوار أن وزارته عمدت إلي تبسيط مجموعة من المساطر الإدارية لتيسير ولوج المهاجرين المغاربة إلى الخدمات الإدارية من قبيل تقليص مسطرة تصحيح الإمضاءات، والتي أضحت معممة على كافة الجهات والعمالات الترابية. كما تحدث عن قرب إطلاق خدمات القرب، التي من شأنها كذلك تيسير ولوج مغاربة المهجر إلى الخدمات الإدارية ببلدان الإقامة. وإلى ذلك، قال صلاح الدين مزوار أنه سيتم رصد 250 مليون درهم لعملية الإصلاح الشامل للقنصليات. تصوير محمد العدلاني