"الحمل ثقيل والمسؤولية جسيمة»، أمثولة تنسحب على الوضع الحالي الذي يعيشه جامع المعتصم مدير ديوان عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة، والعمدة الجديد للجماعة الحضرية لمدينة سلا، بعد أن صرح لوسائل الإعلام على هامش الجلسة الثانية للدورة العادية لبلدية سلا، التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة الترابية يوم الجمعة، "أنه يتجه نحو التنحي من مسؤولية رئاسة ديوان ابن كيران رئيس الحكومة، بسبب عدم قدرته على الجمع بين المسؤوليتين، بالنظر لجسامة مسؤولية تدبير الشأن المحلي، خصوصا من حجم مدينة سلا». وتابع المتحدث ذاته، «إن مهمة عمودية مدينة سلا ليست بالأمر الهين، وكذلك بالنسبة لمسؤولية رئاسة ديوان رئيس الحكومة، سيما أنني في الآونة الأخيرة أخصص أغلب أوقاتي لمختلف قضايا الجماعة الحضرية، وهذا يكون بالطبع على حساب مهمتي في رئاسة الحكومة، لكنني من دون شك سأحاول تدبير هذا الأمر عما قريب، وأتمنى أن يتفهم رئيس الحكومة وضعيتي». وتابع جامع المعتصم، "أنه بصدد الانكباب رفقة فريق عمله من أجل إيجاد حلول للعديد من انتظارات ساكنة مدينة سلا، وأنه سيعطي الأولوية للقطاعات الاجتماعية والحيوية من قبيل قطاع النظافة والإنارة، فضلا عن قطاع الشباب والرياضة". من جانب آخر، صادق أعضاء المجلس الحضري لمدينة سلا بالإجماع خلال الجلسة الثانية التي انعقدت بمقر البلدية يوم الجمعة، في زمن قياسي لم يتعد 60 دقيقة على تشكيل خمس لجان دائمة يتعلق الأمر بلجنة المالية وشؤون الميزانية والبرمجة، التي انتخب محمد زويتن رئيسا لها، ولجنة المرافق العمومية والخدمات، التي عهدت لمحمد أغني، إضافة إلى لجنة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والرياضية، التي انتخب على رأسها سعيد ولد عزيز، ولجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة، التي عهدت إلى أحمد فرشيدي، ولجنة السير والجولان والنقل والتنقل التي وقع بشأنها خلاف كونها خرجت عن منطق التوافق، الذي طبع أشغال الدورة العادية، بعد أن ترشح لرئاستها عضو من حزب المصباح، وآخر من حزب الأصالة والمعاصرة. هذا الأخير صوت أعضاؤه لفائدة حزب العدالة والتنمية في تشكيل اللجان الدائمة، رغم أنهم يشكلون المعارضة، وبالتالي بعد أخذ ورد تم إقناع الحارتي العياشي مستشار المصباح، الذي تنازل لفائدة جمال العمراني الذي انتخب رئيسا للجنة المذكورة، وهو ما استحسنه عمدة سلا معلقا بالقول: "التوافق في التسيير والتدبير أعلى أسلوب في الديمقراطية". إدريس بنمسعود