كشفت مصادر جد مطلعة عن تعقب المخابرات المغربية وبتنسيق مع العديد من الأجهزة الصديقة، بالحدود التركية السورية، مئات من الإرهابين ، ضمنهم عشرات المغاربة الفارين من القصف الروسي للعديد من مواقع تنظيم مايسمى بالدولة الاسلامية «داعش» وتنظيم جبهة «النصرة» الذراع السوري لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى فصائل أخرى صغيرة. ذات المصادر أضافت أنه وأمام القصف الكثيف للطائرات الروسية للعديد من مواقع تنظيم «داعش» بالخصوص، وأساسا في الرقة التي أعلنها أبو بكر البغدادي عاصمة دولته ومحيط مدينة حلب، والذي بعثر أوراق التنظيم الإرهابي، الذي بات يترقب هجوما بريا كاسحا لقوات بشار الأسد، مدعوما بتغطية جوية للطائرات الروسية وخبراء روس في حرب العصابات التي اكتسبوها في مواجهة التنظيمات المتطرفة في الشيشان، تم رصد انتقال هؤلاء الإرهابيين بينهم العديد من المغاربة في اتجاه الحدود السورية مع تركيا، بهدف المغادرة في اتجاه مناطق توتر أخرى تقول جل المصادر أنها ليبيا والشيشان. نفس المصادر قالت أن تقارير استخباراتية أخرى أشارت أن بعضا من هؤلاء الإرهابيين ورغم عيون العشرات من عملاء أجهزة الاستخبارات الدولية الذين يراقبون الحدود السورية – التركية على مدار الساعة تمكنوا فعلا من الفرار من سوريا عبر تركيا ووصلو إلى بلغاريا عبر بوابة "كابتن آندرييفو" التي تفصل بلغاريا عن تركيا، رغم أن السلطات البلغارية وضعت سياجا حديديا بطول ثلاثين كيلومتراً على جزء من الحدود البلغارية – التركية التي تصعب حراستها بدوريات، نظراً إلى أنها تمر عبر غابة كثيفة. في السياق يأتي تشديد مراقبة الأجهزة الأمنية المغربية على تحرك الإرهابيين المغاربة على الحدود السورية – التركية والتركية – البلغارية متزامنا مع تشديد حصار العديد من الأطراف على الكثير من المواقع التي تسيطر عليها «داعش» وفصائل ارهابية أخرى ينشط فيها إرهابيون مغاربة بما فيها تنظيم جبهة «النصرة» . كما يأتي متزامنا مع استهداف طائرات القوة الجوية العراقية السبت الماضي لموكب زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي ومجموعة من قياديي تنظيمه الإرهابي في منطقة الكرابلة بمحافظة الأنبار الغربية في العراق. قصف موكب البغدادي الذي لم يعرف لحد الساعة إن كان زعيم «داعش» قد خرج منه حيا، أسفر عن مقتل العديد من أعوانه، في مقدمتهم أبو أحمد الشامي السوري المسؤول العسكري لمنطقة دير الزور وأبو عبدالله السعودي والذي قدم قبل أسبوعين من الرقة بأمر من البغدادي وأبو بنان الجزراوي السعودي مسؤول عناصر التنظيم من العرب في سورياوالعراق ومقتل ابو قتادة الشيباني السوري مسؤول الاعلاميين في ولاية الفرات. كما قتل في ذات الهجوم حجي أبو عمار أحد مستشاري البغدادي في الجانب العسكري وأبو سعد الأنباري قائد ما يسمى الشرطة الاسلامية لولاية الفرات، وأبو عزام العراقي مسؤول اللجنة الأمنية الخاصة في العراق والشام وأبو مروة الأنصاري القيادي العسكري، ووليد أحمد صالح الكربولي الملقب أبو حسين المسؤول الأمني لقاطع الكرابلة. بايوسف عبد الغني