ذكرت مصادر نقابية أن نيابة التعليم بطنجة تفتقد لأساتذة الرياضيات، واضطرت لملء الفراغ بتكليف أساتذة لمواد أخرى، أمام احتجاج أولياء أمور التلاميذ والأساتذة على غياب شروط التدريس العادية، دون البحث عن الجودة. نيابة طنجةأصيلة، ومن أجل معالجة هذا الخصاص، قامت بتكليف، وفق نفس المصادر، أكثر من 40 أستاذا لمادتي التكنولوجيا والإعلاميات، لتدريس مادة الرياضيات بمختلف المؤسسات التعليمية بالمدينة. وفي الوقت الذي ترى في نيابة التعليم أن هذا الإجراء يهدف إلى تفادي بقاء التلاميذ بدون حصص للرياضيات، إلى حين إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة هذا المشكل، يؤكد أساتذة التكنولوجيا على رفضهم لهذا التكليف لعدم قدرتهم على تدريس مادة الرياضيات، الأمر الذي يجعل التلاميذ ضحية هذا الوضع، في غياب بوادر الانفراج في الأفق القريب بعد أزيد من شهر على انطلاق الموسم الدراسي. وكانت النقابات الأكثر تمثيلية بنيابة طنجةأصيلة، قد أصدرت بيانا مشتركا، ينتقد التكليفات التي قامت بها النيابة، من خلال إسناد تدريس الرياضيان لمجموعة من أساتذة التكنولوجيا الصناعية، بالرغم من أنهم ليسوا فائضين بمؤسساتهم الأصلية ولم يسبق إدراجهم في لوائح الفائض من مطرف مصالح النيابة، حسب ما جاء في البيان، الذي حذر من التأثير السلبي لهذا الإجراء على مسار التحصيل الدراسي للتلاميذ، كما طالب النقابات بمعالجة الاختلالات الناجمة عن تطبيق المراسلة الوزارية رقم 235-15 المتعلقة بتدبير الفائض وسد الخصاص.