شارك المغرب للمرة الثانية في المعرض الدولي للخضر والفواكه الذي نظم في الفترة مابين 5 و7 أكتوبر الجاري بدبي بالإمارات العربية المتحدة وذلك في إطار تنفيذ "مخطط المغرب الأخضر" وخاصة في شقه المتعلق بتطوير صادرات المنتجات الغذائية. وذكر بلاغ للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، أن المغرب شارك في هذه التظاهرة بوفد هام ضم منتجين ومصدرين، وعرض بالمناسبة مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات الطازجة. وأفاد البلاغ بأن هذه المشاركة استهدفت الترويج لمنشأ المغرب وتثمين جودة وتنوع العرض المغربي من الفواكه والخضروات الطازجة، والتواصل بخصوص هذه المنتجات ومزاياها التنافسية بغية تعزيز موقعها في السوق الدولية، واغتنام فرصة حضور الفاعلين الرئيسيين في القطاع من أجل عقد لقاءات مع شركاء ونسج شراكات وغزو أسواق جديدة، فضلا عن إبراز المؤهلات والإنجازات وآفاق تطوير هذا القطاع. ولضمان حضور متميز في هذا المعرض، أقام المغرب رواقا يمتد على مساحة 204 متر مربع عرضت فيه الشركات المغربية ال 18 تشكيلة واسعة من المنتجات الفلاحية (الحوامض، البواكر، الفواكه المختلفة). وقد مكن هذا المعرض، حسب المصدر نفسه، من توفير أرضية للتبادل عبر برمجة أزيد من 400 لقاء مباشر بين الفاعلين المغاربة و المسؤولين بالمنطقة، كما شكل فرصة حقيقية لاستكشاف فرص جديدة للشراكة الاقتصادية والتواصل بخصوص العرض التصديري للمغرب، وهو الأمر الذي من شأنه فتح آفاق مهمة للنمو في هذا القطاع. وكان قد شارك في النسخة السابقة لهذه التظاهرة المنظمة هذه السنة على مساحة تناهز 8000 متر مربع، أكثر من 170 مقاولة تمثل 24 بلدا، واستقطبت أزيد من 5400 زائرا مهنيا. ويتيح هذا المعرض السنوي، الذي أضحى قاعدة رئيسية في لقاءات الأعمال بالنسبة لمهنيي القطاع في المنطقة، فرصا حقيقية للقاء بين المنتجين ومقتني الفواكه والخضروات الطازجة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفرض المعرض الذي انطلق قبل ست سنوات، نفسه كبوابة ولوج للمنتجات الطازجة إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط التي يسجل فيها نمو استهلاك هذه المواد يعد أحد أعلى المعدلات على المستوى العالمي. وتمثل الإمارات العربية المتحدة قاعدة كبرى لتجارة المنتجات الغذائية بمنطقة الخليج إذ تعد هذه السوق المتسمة بارتفاع الطلب الداخلي مركزا لإعادة التصدير في اتجاه أسواق المنطقة. وقد عرفت صادرات المغرب من المنتجات الغذائية نحو هذه الوجهة منحى تصاعديا منذ بضعة سنوات، حيث تضاعف حجم الصادرات ثلاث مرات منذ سنة 2011. ومن بين أهم المنتجات المصدرة (الحمضيات والطماطم) التي تستأثر ب50 بالمائة من الحصة الإجمالية للصادرات المغربية نحو هذه السوق. وتعد المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، هيئة عمومية تعنى بقطاع المنتجات الغذائية الموجهة للتصدير، ويغطي مجال اشتغالها،على الخصوص، الفواكه والخضروات الطازجة ومنتجات الصيد.