كاد أحد طلبة كلية العلوم التقنية بفاس أن يفقد حياته أمس السبت ، بعد ان تدخل لإنقاذ طالبتين من مخالب عناصر إجرامية كانت تتربص بهما على مقربة من باب ذات الكلية الكائنة بطريق إيموزار ، حيث باغتتهما هذه العناصر التي كانت متواجدة داخل سيارة صغيرة على مقربة من الباب الخلفي للكلية ،وعمدت إلى سلبهما أغراضهن من هواتف نقالة و محفظات يدوية ، وهو السلوك الذي دفع أحد الطلبة الذي كان متواجدا بالمكان ذاته للتدخل في محاولة منه لتخليص الطالبتين من سطوة هذه العناصر ، غير ان تدخله كاد ان يفقده حياته ، بعدان أشهرت هذه "العناصر الإجرامية" السيوف في وجهه ، في وقت هوى أحدهم بسيفه على رأس الطالب مسببا له في جرح غائر انفجرت منه دماء غزيرة، بينما لاذت هذه العناصر بالفرار تاركة الطالب مدرجا في دمائه ، فيما ارتفع عويل وصراخ الطلبة والطالبات لنجدة زميلهم من نزيف محقق حيث بقي يئن تحت وطأة هول الضربة التي تلقاها من اللصوص ، إلى أن حضرت سيارة إسعاف ليتم نقله على الفور إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني حيث تكلف طاقم طبي بانقاذ حياته و رتق الجرح بعد أن قاموا بتحليق رأسه. فيما أكدت المصادر على ان مجموعة من العناصر الأمنية قامت بتمشيط كل المنطقة ومحاصرة كل المنافذ المؤدية إلى كلية العلوم التقنية تمكنت على إثرها من توقيف السيارة وعلى مثنها الجناة ، حيث تم اقتيادهم إلى المصلحة الأمنية المختصة لإخضاعهم للإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات . وعلى إثر هذا الحادث أطلق طلبة كلية العلوم والتقنيات بفاس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع زميلهم الطالب توفيق ، وللمطالبة بتوفير الأمن بمحيط الكلية ، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها العناصر المنحرفة واللصوص باعتراض سبيل الطلبة والطالبات.