حفل افتتاح الدورة 13 لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة الذي انطلقت فعالياته الاثنين لم يستغرق أكثر من نصف ساعة، وتضمنت فقراته كلمة رسمية واحدة ألقاها محمد أمحجور النائب الأول لعمدة طنجة الجديد، و فيلم الافتتاح القصير "طفل الشمس" الذي عُرض مباشرة بعد تقديم أعضاء لجنة التحكيم. محمد أمحجور أشار في بداية كلمته بأن عمدة المدينة البشير العبلاوي هو الذي كان من المقرر أن يحضر في هذا الحفل لكن تعذر عليه ذلك نظرا لالتزاماته المرتبطة بالزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى مدينة طنجة التي تحظى برعاية خاصة من جلالته. وبعد أن استهل كلمته بتقديم عبارات الشكر لضيوف المهرجان قال بأنه يتمنى كذلك من الضيوف أن يرحبوا هم أيضا بهم، أي بأعضاء مجلس الجماعة الحضرية للمدينة، لأنهم مازالوا حديثي العهد في مناصبهم، بحيث لم يشرعوا في ممارسة مهامهم إلا قبل أسبوعين، ورجا الفاعلين في المجال الفني أن يتعاونوا معهم، وأن يساندوهم، حتى يتمكنوا من تحقيق الإستراتيجية المرسومة للمدينة في المجال الثقافي والفني خطوة وراء خطوة. "ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان". قال محمد أمحجور. وهي العبارة التي لخص بها بعمق مفهوم الممارسة الفنية التي ترقى بالعنصر البشري إلى مصاف الكائنات الإنسانية الذي لا يمكن أن يمارس إنسانيته دون التعبير عن أفكاره ومواقفه وانشغالاته، وهي حاجة حيوية ذات أهمية قصوى في الوجود الإنساني. "فالمدينة تعيش بأُناسها. والناس يعيشون بما يعبرون عنه من أحاسيس ومشاعر وعن أجمل ما فيهم". يضيف محمد أمحجور عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الذي تمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة في المقاطعات الأربع لمدينة طنجة خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة. بعد إنهاء محمد أمحجور لكلمته التي استغرقت حوالي أربع دقائق نادت مقدمة الحفل، المنشطة التلفزيونية فاطمة النوالي، على أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها هذه السنة قويدر بناني، الذي سبق له أن كان رئيسا للمركز السينمائي المغربي قبل سهيل بنبركة، والتي تتضمن في عضويتها ثلاثة مغاربة آخرين هو الناقد أحمد عريب، الممثلة سامية أقريو، المنتج فؤاد شالة، بالإضافة إلى الناقدة المصرية بسنت حسن سلامة، والمخرجة اللبنانية ديما الحر، والمخرجة الفرنسية ماري فيرميار التي تعذر عليها أن تحضر في حفل الافتتاح. وبعد أن أعلن رئيس لجنة التحكيم عن الانطلاق الرسمي لفعاليات المهرجان، كان الموعد مع فيلم الافتتاح "طفل الشمس"، وهو فيلم قصير من إخراج إدريس الطاهري، ومن إنتاج صارم الحق الفاسي الفهري المدير الحالي للمركز السينمائي المغربي سنة 1990، شارك فيه الممثل المغني الأمريكي برادلي كول، ويحكي قصة رجل أجنبي يرغب في الوصول إلى مكان ما في منطقة صحراوية، لكن الشاحنة التي تقله رفقة مرشده المغربي تنقلب في رمال الصحراء، فيبدأ في البحث عمن يساعده من أجل رفع الشاحنة ومواصلة الطريق. ويشار إلى أن دورة هذه السنة يشارك فيها 51 فيلما قصيرا من 19 بلدا متوسطيا، تم اختيارها من بين 600 فيلم، ويشارك المغرب في المسابقة الرسمية بخمسة أفلام قصيرة هي "نداء ترانغ" لمحمد هشام الركراكي، "الانتظار في ثلاثة مشاهد" لعبد الإله زيرات، "عبر الشر" لمحسن نظيفي، "حوت الصحراء" لعلاء الدين الجم و"دوار السوليما" لأسماء المدير. أحمد الدافري