يتوفر المغرب على مخزونات من القمح اللين تضمن له إمداد السوق المحلية بشكل معتاد. هذا ما أكده المكتب الوطني للحبوب والقطاني نهاية الأسبوع المنصرم. ففي بيان أصدره يوم الجمعة الماضي وصف هذه المخزونات ب “القياسية” التي تضمن للسوق الإمداد المستقبلي رغم إحجام المكتب عن شراء هذا المنتوج الغذائي من خلال مناقصات دولية خلال عدة شهور قادمة . “ينتظر أن تحقق مخزونات القمح اللين عند متم هذا العام مستوى قياسيا مقارنة مع باقي المواسم” في هذه العبارة أشر المكتب الوطني للحبوب والقطاني على أهمية الإحتياطي المتوفر لديه من منتوجات القمح اللين. تفاؤل، عكسه توقع مكتب الحبوب لإمكانية بلوغ مخزونات القمح اللين حدود 1,6 مليون طن مع نهاية العام الجاري، حيث أكد على أن هذه الكمية الهامة تكفي لتلبية احتياجات المطاحن لمدة أربعة شهور. وأضاف:”بالنظر إلى المخزونات المهمة بالسوق الداخلية من القمح الوطني والمستورد، يتسم التموين المحلي بمادة القمح بظروف عادية” وذكر المكتب أن المطاحن المحلية والتجار والصوامع أقدموا على تجميع 1ر2 مليون طن أي حوالي نصف محصول القمح اللين في موسم 2011. وأضاف أن تسويق الانتاج الوطني من الحبوب مازال مستمرا بوتيرة عادية، في الوقت الذي أنتج المغرب هذا العام 17ر4 مليون طن من القمح اللين و85ر1 مليون طن من القمح الصلد أي بزيادة 30 بالمئة و16 بالمئة على الترتيب عن انتاج الموسم السابق. لكن أثر هذه الزيادات كان محدودا على إمداد السوق المحلية لأن غالبية المناطق المزروعة هي ملكيات صغيرة للمزارعين الذين يستخدمون المحصول قوتا لهم. ووفقا للاحصاءات الرسمية حصلت السوق في عام 2010 على نحو ربع المحصول، وتعرض الدولة على المزارعين المحليين شراء القمح اللين مقابل 2900 درهم للطن. أما في الوقت الحالي، فإن حجم عرض الحبوب يمكن من الابقاء على أسعار توازي المستويات المستهدفة بالسوق الداخلية2900 درهم للطن، يضيف مكتب الحبوب والقطاني