في بحر 24 ساعة شهد مستشفى المولى إسماعيل للأمراض النفسية والعقلية حادثين خطيرين ومؤلمين، يتمثل الأول في وفاة أحد النزلاء بعد زوال الأربعاء 23 شتنبر، حيث وقع الحادث الغامض وفق مصادر مطلعة ساعة بعد مغادرة المدير الجهوي للصحة بمكناس والمندوب الإقليمي ووفد مرافق لمقر المستشفى الذين حضروا لمباشرة مراسيم الاحتفال بعيد الأضحى من خلال نحر وإشراك المرضى النفسانيين هذه الشعيرة الدينية.. و في هذا الصدد أوردت مصادرنا أن الهالك لم يشارك زملاءه من النزلاء فرحة الاحتفال حيث كان محتجزا داخل غرفته ولم يسمح له بالخروج والمشاركة بسبب حالته النفسية المتدهورة التي لا تسمح له بذلك . وبعد هذا الحادث المأساوي بأقل من 24 ساعة ستهتز إدارة المستشفى والعاملين بمصلحة الأمراض النفسية والعقلية صبيحة العيد على فرار عشرة نزلاء بعد تكسير زجاج أحد النوافذ والفرار عبرها، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول واقعة الفرار وبهذا العدد الكبير من النزلاء وبهذا الأسلوب والسهولة. و استجلاء لأسباب الحادثين و تفاصيلهما، اتصلت جريدة "الأحداث المغربية" بالمدير الجهوي للصحة الذي أورد أنه لا يتوفر على معطيات وتفاصيل دقيقة حول الحادثين بسبب عطلة العيد في انتظار بداية الأسبوع للالتحاق بالعمل لفتح تحقيق واستجماع كافة المعلومات الضرورية، هذا في الوقت الذي صرحت فيه مصادر أخرى في شأن حالة الوفاة أنها طبيعية وأن الهالك كان متواجدا بغرفته أثناء ذبح الأضاحي ومنع من مغادرة غرفته بسبب حالته النفسية المنفعلة، هذا مع تحفظ كبير في تقديم المعلومات. في حين فسرت ذات المصادر حالة الفرار بالتقصير والإهمال ، من جهة، و بقدم البناية وعدم توفرها على الشروط الضرورية الواجب توفرها في مصلحة تأوي مختلف حالات المرض النفسيين و العقلي من جهة ثانية، و باستفزاز نفسية النزلاء بعد نحر أضحيتين يوما قبل العيد، ثم علمهم بحالة وفاة أحدهم. وتجدر الإشارة أن مصلحة الأمراض النفسية والعقلية بمستشفى المولى إسماعيل بمكناس شهدت العديد من حالات وفاة النزلاء وانتحار آخرين، فضلا عن معاناة النزلاء مع الاكتظاظ المبالغ الذي يفوق وفق مصادر مطلعة في بعض الحالات الضعف، بحيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمصلحة 29 نزيلا لكن تفوق في بعض الفترات حسب ذات المصادر 60 نزيلا، نفسها المصادر تحدثت عن برنامج كرامة ونزلاء بويا عمر والمرضى التائهين بشوارع مكناس، هذا في ظل العراقيل التي يعرفها مشروع توسيع المصلحة الذي خصص له اعتماد مالي ضخم بلغ 700 مليون و بمساهمة الجهة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجموعة الحضرية لمكناس، وهو المشروع الذي بقي معلقا لأسباب مجهولة، ليبقى مصير النزلاء معه معلقا لاسيما من يجوبون شوارع مكناس هائمين تائهين. محمد بنعمر