أعرب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، مساء أمس الجمعة عن تفاؤله بخصوص النتائج المتوقع الحصول عليها من قبل الحزب. وأوضح بنعبد الله في تصريح للصحافة أن حزب التقدم والاشتراكية قام بحملة "نظيفة" اعتمد فيها على طاقته الذاتية وعلى جيل جديد من المناضلين والمرشحين وعلى سياسة القرب من أجل الوقوف عن كثب على قضايا ومشاكل المواطنين، سيما وأن هذه الانتخابات، يوضح بنعبد الله، هي ذات بعد محلي وجهوي. وقال إن التحالفات بالنسبة للحزب لاسيما على مستوى الجهات وكبريات المدن يتعين أن تظل في إطار الأغلبية. من جهة أخرى، سجل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية "بعض الخروقات" التي تورطت فيها بعض الأحزاب التي "سمحت لبعض مرشحيها باستعمال الأموال بشكل مفرط". وقال في هذا الصدد إن بعض هذه الأحزاب " وظفت، منذ بداية مسلسل استقطاب المرشحين، إمكانيات هائلة أملا في تصدر نتائج هذه الاستحقاقات، وسخرت لأجل ذلك في حملتها أموالا طائلة تتجاوز بكثير ما تقدمه الدولة من دعم للأحزاب ". وشدد بالمقابل على أنه "ليس هناك ما يفيد بأن السلطة كان لها أي دور في التأثير على مجريات هذه الانتخابات وهو معطى يسجل لصالح الحكومة، خصوصا وزارتا الداخلية والعدل والحريات يضيف بنعبد الله. وسجل بنعبد الله أن هناك بعض الأهداف التي تحققت من قبيل تسجيل 10 آلاف مرشح، فيما يرجح تحقيق الهدف الثاني المتمثل في الحصول على 3000 منتخب. وبخصوص القيمة المضافة للحزب في تفعيل ورش الجهوية الموسعة، شدد بنعبد الله على أن حزبه سبق له ان قدم مذكرتين الأولى للجنة الاستشارية حول الجهوية والثانية عندما وضعت القوانين المرتبطة بالجهوية لتقديم عدد من النقاط وإدخال جملة من التعديلات، مضيفا أن الحزب وضع أيضا برنامجا خاصا بالجهات وذلك في سياق هذه الانتخابات. وخلص بنعبد الله إلى أن المغرب في أمس الحاجة إلى تعميق مسلسله الانتخابي، وأن الجهوية الموسعة، التي نص عليها دستور 2011، تعد خطوة هامة في اتجاه دمقرطة المؤسسات وتقريبها من المواطن، لاسيما عن طريق نخب يمكن تكوينها عن طريق التدرج.