أكد وكيل اللائحة الجهوية لحزب الاستقلال، الخطاط ينجى، أن استحقاقات الرابع من شتنبر المقبل تعتبر محطة حاسمة ومفصلية لكونها تؤسس لتجربة الجهوية المتقدمة التي تحتاج إلى من يتحمل المسؤولية ويعبئ الساكنة حول تجربة الجهة. وأوضح ينجى، وهو من أبناء الداخلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن من "يوجه الرسائل في هذه الانتخابات هم الناخبون عبر صناديق الاقتراع". وأشار ينجى إلى أن البرنامج الذي يقدمه الحزب للتعاقد مع الساكنة المحلية ينطلق من الاختصاصات الذاتية المخولة للجهة في ظل الدستور الجديد، لتكريس نموذج الجهوية المتقدمة بالأقاليم الجنوبية. وأضاف أن برنامج الحزب يرتكز على آلية التخطيط بمقاربة تشاركية تدمج الفاعلين المحليين في بناء التصور الجماعي للتنمية، وتحقيق التنمية الجهوية المبنية على استثمار أفضل لموارد الجهة بما يخدم تحقيق الثروة. وأوضح ينجى أن إنعاش الاقتصاد يمثل محورا أساسيا لبرنامج الحزب، خاصة عن طريق دعم المقاولة الصغرى والمتوسطة، وإحداث مناطق للأنشطة الاقتصادية على مستوى الجهة، وذلك من خلال التركيز على الربط الطرقي وفك العزلة عبر بناء وصيانة الطرق القروية غير المصنفة. وبخصوص المجال السياحي، أكد ينجى أن النشاط السياحي يأخذ حيزا مهما من اهتمامات الحزب حيث يسعى من خلال برنامجه إلى تطوير القطاع بتشجيع الاستثمار السياحي، خاصة من طرف الشباب حاملي الأفكار والمشاريع، وأيضا توسيع مجالات التكوين المهني بغية توفير عمالة محلية تشكل رافعة للقطاع السياحي وللاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى دعم عمل التعاونيات والجمعيات المنتجة والتي يمكن أن تشكل رافعة تنموية في إطار الاقتصاد التضامني. وشدد على أن جهة وادي الذهب الكويرة تزخر بمؤهلات طبيعية هامة، في مقدمتها الموقع الاستراتيجي والثروة السمكية والمؤهلات السياحية مع إمكانيات احتضان أنشطة اقتصادية صديقة للبيئة. وقال في هذا الصدد إن إمكانيات الجهة بوسعها أن توفر فرص الشغل الكفيلة بامتصاص الطلب على العمل، خاصة في صفوف حملة الشهادات المهنية وخريجي معاهد التكوين المهني بالجهة، مؤكدا أن الحزب حريص على تطابق عرض التكوين المقترح في المعاهد بالجهة مع العروض الممكنة لفرص الشغل. وأبرز من جهة أخرى، أن إسهام الثروة السمكية في التنمية بالجهة سيكون له أثر متميز في ظل الإصلاح الجديد لاختصاصات وموارد الجهة، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات تروم تثمين المنتوج المحلي مع استفادة الساكنة المحلية منه كمورد غذائي أساسي وكمورد للعيش والاستثمار. وقال ينجى إن حزب الميزان في الجهة، يوجه اهتمامه الدائم إلى مجموعة من المجالات الاجتماعية، خاصة من خلال الشراكة والتعاون مع النسيج الجمعوي ودعم جهوده باعتباره شريكا وفاعلا في التنمية، معربا عن ارتياحه لكون الناخبين بالجهة لهم ما يكفي من الوعي والإلمام والمتابعة للشأن العام والمحلي لاختيار المرشح الأنسب والقادر على قيادة الجهة نحو تنمية شاملة تعود بالنفع على الساكنة وتشكل نموذجا في التدبير الديمقراطي في ظل الجهوية المتقدمة.