div class="_5pbx userContent" data-ft="{"tn":"K"}" AHDATH.INFO - "a class="_58cn" href="https://www.facebook.com/hashtag/cbm?source=feed_text&story_id=10153590107943518" data-ft="{"tn":"*N","type":104}"# CBM" الثلاثاء 01 شتنبر - بقلم: بلال مرميد إهداء إلى الصحفي المبتز في الواقع "إريك لورون" و رفيقته في الابتزاز "كاطرين غراسيي".. أنت صحفي مبتز،و تسمح لنفسك بإعطاء الدروس.يصمت المبتز و يخفض بصره،و ينطق القاضي في فيلم "الأعمى" بحكمه.المخرج اختار أن يبدأ بالنهاية قبل أن يطلعنا البداية و على ألاعيب الصحفي المبتز و رفاقه،و حين تشاهد العمل تقطع قليل الشك الذي يراودك أحيانا بيقين مفاده أن من يعطون الدروس هم في غالب الأحيان أكثر العاشقين لارتكاب الفظاعات.نعبر الآن للتفاصيل.. درس معبر و مؤثر سبق للسينما أن تناولته،و حين يتعلق الأمر بالسينما يسرع كثير من جهلة الخطى للقول بأن في الأمر مبالغة و بأن خيال المخرجين يفوق ما يمكن أن يقع في الحياة.الابتزاز الصحفي حضر في السينما،و يحضر في الواقع و ما وقع لمبتز المغرب الفرنسي "إريك لورون" و رفيقته في مهنة الابتزاز "كاطرين غراسيي" خير دليل.هو فعلا فيلم رديء كما أفضى بذلك وزير الخارجية الفرنسي "لورون فابيوس"، لأن المخرجين السينمائيين الذين تطرقوا للمسألة سلفا،تفننوا على الأقل في إمتاعنا بساعات سينما تنقل تصرفات الصحفيين المبتزين.على عكس ما اقترفه "إريك" و "كاطرين" من رداءة في الواقع،فإن كل الأفلام السينمائية التي لامس مخرجوها الموضوع لم تكن رديئة نهائيا .في فيلم "الأعمى" مثلا يتم التطرق للابتزاز،و فعلا يموت الممثلون في الفيلم.في حالة "إريك لورون" و "كاطرين غراسيي"،المصيبة الكبرى هي أنهما لم يصلا لهذه المرحلة لأنهما ماتا في الماكينغ أوف،أي في فترة الإعداد.اعترفا على صدر صفحات يوميات بلديهما،و اشتكى مبتز المغرب من ظروف عائلية معقدة و عسيرة و بكت رفيقته لأن الأمر يدعو حقا للبكاء،و بالتالي فالفيلم فعلا رديء جدا و غير مثير. نشكر كل المخرجين الذي أتقنوا أفلامهم التي تتطرق للابتزاز الصحفي،و و سنتابع لاحقا "جورج كلوني" الذي يتأهب لإعداد شريط حول الصحفيين المبتزين من خلال نقل "Hack Attack" للبريطاني "نيك دايفيس" للسينما.بالمقابل،لن نشكر "إريك لورون" و "كاطرين غراسيي" على ما اقترفاه،لأن الرداءة هنا فاقت المتصور.كثيرون ألفوا إعطاء الدروس،و ليعلم المتلقي بأنها فعلا متعة حقيقية أن يتوجه صحفي و كاتب ركن مغربي نظيف بالعتاب لصحفي أجنبي و شريكته في بطولة الفيلم الفضيحة.لقد ماتا في "الماكينغ أوف"،و خزي سيلاحقهما مدى الحياة. في الفيلم التي تحدثنا عنه "روان" و "مايغا" حين يتم ضبطهما متلبسين،فهما على الأقل يتفاديان كاميرات وسائل الإعلام،في حين أن مبتز المغرب "إريك لورون" و معه "كاطرين غراسيي" لا زالت لهما جرعة من وقاحة ليجريا حوارات يعترفان فيها بأنهما تكفلا بعملية الابتزاز.فعلا،هو فيلم رديء كما قال وزير الخارجية الفرنسي "لورون فابيوس" و من يحاول أن يجد للمبتزين مبررا في الضفة الأخرى،فأنا مثلا كصحفي مغربي على أتم الاستعداد للتنقل إلى هناك و التكرم بتقديم دورس في المهنية.تفصيل صغير و أخير لكي لا أنسى..تكاليف التنقل إلى هناك،ستكون على نفقتي الخاصة لأنني صحفي مغربي نظيف و شكرا..