يراهن حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال برنامجه الانتخابي في نسخة 2015 على جعل من جهة الدارالبيضاء – سطات أول قطب صناعي ومالي بشمال وشرق افريقيا وثاني قطب سياحي على صعيد المملكة. وأكد منصف بلخياط قيادي حزب "الحمامة" في لقاء تواصلي عقد أمس الاثنين بالدارالبيضاء أنه انطلاقا من تجربته السابقة في تسيير الشأن العام والخاص فقد تمت ترجمة محاور هذا البرنامج عبر سلسلة من التدابير والإجراءات التي من شأنها الرفع من جودة حياة المواطن البيضاوي لضمان رفاهيته، وبالتالي جعل من العاصمة الاقتصادية أول مدينة أولمبية إفريقية يمكن أن يتأتى لها احتضان أولمبياد 2028. واستطرد قائلا من خلال رؤيته المستقبلية للجهة على العموم ولمدينة الدارالبيضاء على الخصوص، أن حزب التجمع الوطني للأحرار وضع من بين رهانات الاستحقاقات المقبلة تحقيق جودة الخدمات في سلسلة من المجالات والقطاعات بما في ذلك الرفع من مستوى التهيئة الحضرية و الصحة والأمن والتعليم والثقافة والسكن والنقل والبيئة والشغل . ويرى وكيل لائحة الحزب بمقاطعة سيدي بليوط جهة الدارالبيضاء- سطات أن من بين الآليات المفروض إحلالها لتجسيد معالم القطب الاقتصادي الرائد بهذه الجهة التي تساهم بنحو 40 في المائة من الثروة الوطنية، إحداث مركز للندوات تتسع طاقته لاستيعاب أزيد من 5 الاف شخص فضلا عن العمل على إنشاء أكثر من 100 شركة كبرى بجهة الدارالبيضاء-سطات في أفق 2020 وكذا الاقدام على تنظيم وهيكلة أنشطة الباعة المتجولين وإعادة تهيئة الشريط الساحلي من الميناء الى المركز التجاري "موروكومول" عبر كورنيش المدينة. أما فيما يخص امكانية جعل من جهة الدارالبيضاء-سطات قطبا سياحيا وثقافيا بامتياز فالحزب يقترح ، حسب مرشحه منصف بلخياط، إطلاق 25 فندقا مصنفا ودمج المدينة القديمة في المسار السياحي مع اعطاء الانطلاقة لمشروع "مهرجان الدارالبيضاء للتسوق" ومهرجان دولي كبير. ومن أجل إرساء دعائم الحكامة النموذجية والشفافة دعا بلخياط باعتماد مقاربة تشاركية تجمع بين القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني وذلك لتسريع وتيرة إنجاز الأوراش المبرمجة، فضلا عن تكريس ثقافة التواصل مع ساكنة الجهة، التي تقدر بنحو 9ر6 مليون نسمة وذلك سواء بشكل مباشر أو عبر التقارير والمجلات الرقمية والورقية للكشف عن حصيلة آخر مستجدات الجماعة والجهة، ولهذا الغرض يشدد مرشح الحزب على أهمية توسيع عملية استعمال الأنترنيت سواء من اجل التفاعل بين المواطنين والادارة أو لتسهيل عملية الحصول على الوثائق الادارية. وفيما يخص الشق الرياضي يقول بلخياط، وزير الشباب والرياضة الاسبق، أن إعداد الدارالبيضاء لتصبح أول مدينة إفريقية أولمبية مرشحة للألعاب الأولمبية 2028 يمكن تعزيزه ببنية تحتية مهمة تهم أساسا إنشاء الملعب الاولمبي لمديونة وانشاء قرية اولمبية بين مديونة وبوسكورة ، وكذا إطلاق 5 خطوط جديدة للطرامواي وخطين للقطار لربط مختلف اطراف الجهة فضلا عن عملية نقل ملعب محمد الخامس إلى مديونة وتحويل مكانه لحديقة خضراء تتخللها بحيرة ومسارات للركض والمشي ومقاعد مثبتة ومقاهي بخدمة الويفي المجانية. وبلغة الارقام فالبرنامج الانتخابي سيكلف انجازه، حسب منصف بالخياط، ما قيمته 4ر3 مليار درهم سنويا، فيما يتطلب تنظيم الالعاب الاولمبية غلافا ماليا بقيمة 38 مليار درهم على امتداد 13 سنة المقبلة.