بعد توارد أنباء عن استهداف بلد شمال متوسطي بعملية إرهابية في الوقت الذي ماتزال الصدمة مسيطرة على نفوس الفرنسيين، بعد عملية إرهابية جريئة قام بها الشاب المغربي أيوب الخزاني واستهدفت قطارا سريعا وانتهت لحسن الحظ بخسائر بسيطة بفضل تدخل بعض الركاب في اللحظة الحاسمة لتحييد خطر الإرهابي، قالت مصادر عليمة تحدثت لجريدة الأحداث المغربية أن التنسيق وتبادل المعلومات بين المصالح الاستخباراتية المغربية والفرنسية والاسبانية ارتفعت خلال الساعات القليلة الماضية إلى أقصى الدرجات بشكل لم تشهده منذ أشهر. المصادر ذاتها أضافت أن ذلك له ارتباط بتوصل جهاز أمني أوروبي بمعطيات تفيد بأن أحد بلدان شمال المتوسط مهددة بعمل إرهابي جديد تم التخطيط له وقد يستهدف وسيلة نقل جماعية أو مركز للتسوق، وذلك على شاكلة الهجوم الإرهابي الذي استهدف منذ أيام قليلة القطار السريع الرابط بين باريسوأمستردام . استنفار الأجهزة السالفة الذكر للرفع من تبادل المعلومات، يأتي أياما بعد العملية الإرهابية التي نفذها الشاب المغربي أيوب الخزاني على القطار السريع الرابط بين أمسترداموباريس، وقبلها تفكيك المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «الديستي» بتنسيق مع الاستخبارات الإسبانية للعديد من الخلايا الإرهابية في الشهور الأخيرة آخرها الخلية الإرهابية التي كانت تنشط في استقطاب وتسفير شبان إلى سورياوالعراق والمكونة من 14 شخصا، ولها أجندة أخرى وهي التخطيط لاستهداف المملكة بأعمال إرهابية بعد عودة أعضاء منها من العراقوسوريا. وقبل كل ذلك استهداف فرنسا في الأسابيع القليلة الماضية بالعديد من العمليات الإرهابية و التي لم تتمكن كل أجهزتها الاستخباراتية من توقعها، وهو الأمر الذي أثار ويثير إلى الآن التساؤل حول ماهية الخلل في العمل الاستباقي لأجهزة المخابرات الفرنسية سواء الداخلية منها أو الخارجية، مما يفسر تقول المصادر كون باريس أصبحت تعتمد بشكل كبير على المعلومات الاستباقية التي تقدمها الأجهزة الاستخباراتية المغربية، والتي أبانت عن أهميتها في أكثر من مناسبة. بايوسف عبد الغني