بيروت/1 شتنبر 2015/ومع/ اقتحم عدد من المتظاهرين، اليوم الثلاثاء، مبنى وزارة البيئة اللبنانية، مطالبين باستقالة وزيرها محمد المشنوق. وينتمي هؤلاء المتظاهرون إلى حملة "طلعت ريحتكم"، التي كانت وراء التحرك الشعبي، الذي عرفته لبنان، متم غشت الماضي، بسبب أزمة النفايات التي تفاقمت منذ يوليوز الماضي، ولم تجد لها الحكومة حلا إلى غاية اليوم. وذكرت وسائل إعلام محلية أن عددا من الشبان، من الحملة، اقتحموا مبنى وزارة البيئة، "مطلقين هتافات ضد وزير البيئة محمد المشنوق ومطالبين برحيله". وفي السياق ذاته، أفادت تقارير صحافية أن عددا من المتظاهرين "يحتلون" مبنى وزارة البيئة، رافضين الخروج منه "حتى إسقاط الوزير محمد المشنوق". وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، من جهتها، أن قوى الأمن "تمنع المتجمعين أمام وزارة البيئة من الدخول إليها"، في حين أشارت وسائل إعلام محلية أخرى إلى أن قوى الأمن "تتفاوض في الوقت الراهن مع المتظاهرين داخل الوزارة لإخراجهم منها". من جانبه، اعتبر وزير البيئة ما يقوم به المتظاهرون بأنه "اقتحام" للوزارة، مبرزا أنه يقوم ب"واجباته ومسؤولياته"، وأنه "يتواجد داخل الوزارة". وكان المشنوق قد أعلن، أمس الاثنين، استقالته من "لجنة النفايات"، التي شكلها رئيس الحكومة، تمام سلام، معتبرا أنه "موقف احتجاجي ضد كل القوى السياسية التي فشلت في إيجاد مطامر" للنفايات. ويعود أصل مشكل النفايات بلبنان إلى أن "مطمر الناعمة"، الذي بدأ العمل به سنة 1997، وهو المطرح الرئيسي الذي تطمر فيه نفايات بلديات عدة، منها بلدية بيروت، قد تجاوز مدته الزمنية الافتراضية، إذ كانت خطة تجهيزه تقضي بطمر زهاء مليوني طن من النفايات خلال عشر سنوات أي نحو 200 ألف طن سنويا، إلا أنه تجاوز تلك الكميات بكثير، بحسب عدد من الخبراء. وشهدت بيروت، الأسبوع الماضي، احتجاجات شعبية كبيرة، تطالب ب"إيجاد حل لمشكل النفايات والنظام السياسي".