أكد الجيش الأمريكي الجمعة أن متسللا إلكترونيا بريطانيا كان من أبرز خبراء الكمبيوتر في تنظيم الدولة الإسلامية ونشطا في تشجيع الناس في الخارج على تنفيذ هجمات "فردية" قُتل في ضربة جوية أمريكية في سوريا. وقال الكولونيل بات رايد من القوات الجوية والمتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية للصحفيين إن الجنيد حسين -وهو من برمنجهام في إنجلترا- قتل في 24 من غشت في غارة جوية للجيش الأمريكي على الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية. وقال رايد مستخدما الاختصار الشائع لاسم الدولة الإسلامية إن حسين تورط في "العمل بنشاط لتجنيد المتعاطفين مع داعش في الغرب لتنفيذ هجمات فردية." وأضاف قوله "إننا أبعدنا خطرا كبيرا عن ساحة المعارك وأوضحنا بجلاء أنه فيما يتعلق بقيادات داعش فإننا سنستهدفهم أينما استطعنا." وقال مسؤولون أمريكيون إن حسين كان مسؤولا عن نشر معلومات شخصية عن نحو 1300 جندي وموظف حكومي أمريكي في الأسابيع الأخيرة و"حاول التشجيع" على تنفيذ هجمات منفردة عليهم. وقال أحد المسؤولين إن حسين مسؤول أيضا عن نشر الأسماء والعناوين والصور الخاصة بمئة من أفراد القوات المسلحة الأمريكية على موقع إلكتروني للدولة الإسلامية في مارس آذار. وكانت هذه المرة الثانية التي تقتل فيها القوات الأمريكية قياديا في تنظيم الدولة الإسلامية في العشرة أيام الماضية. فقد قتل الرجل الثاني في قيادة التنظيم في غارة جوية أمريكية بالقرب من الموصل بالعراق في 18 من غشت. وكانت الغارة التي قتلت حسين من بين الغارات الأولى التي استهدفت خصيصا فردا شارك في الحملات الواسعة لتنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وشدد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون على أن حسين لعب أيضا دورا أكبر على مستوى العمليات داخل الدولة الإسلامية وساعد في توجيه الهجمات وتجنيد المتعاطفين والأنشطة اللوجستية. وقال رايدر "كان هذا الفرد شديد الخطورة. وكانت لديه خبرات فنية كبيرة وعبر عن رغبته القوية في قتل الأمريكيين وتجنيد آخرين لقتل الأمريكيين." ويقول مسؤولون أمريكيون إن جهود الدولة الإسلامية لاختراق أنظمة الكمبيوتر كانت إلى حد كبير بدائية غير أن جهود التنظيم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت للترويج لقضيتها وتجنيد وتحفيز آخرين للانضمام إلى الدولة الإسلامية في سوريا أو لتنفيذ هجمات على بلدانهم كانت فعالة. كان حسين غادر بريطانيا للانضمام إلى الدولة الإسلامية في وقت ما خلال العامين الماضين. وسجنته السلطات البريطانية في عام 2012 لاختراقه مفكرة عناوين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من حساب كان يحتفظ به مستشار لبلير.