ابوظبي, 23-8-2015 (أ ف ب) - اعلنت الامارات وبريطانيا الاحد ان القوة العسكرية الاماراتية التي تنشرها ابوظبي في مدينة عدنبجنوب اليمن قد تمكنت من انقاذ رهينة بريطاني مختطف لدى تنظيم القاعدة في اليمن. وذكرت وكالة انباء الامارات ان البريطاني المحرر مهندس في الرابعة والستين من العمر وكان يعمل في القطاع النفطي وقد خطف في فبراير 2014 من قبل تنظيم القاعدة في محافظة حضرموتبجنوب شرق اليمن. واضافت ان الرهينة يدعى دوغلاس روبرت سيمبل وقد تم تحريره من قبل القوات الاماراتية في عملية استخباراتية. وبحسب الوكالة, نقل الرهينة الى "مكان آمن" في عدن, كبرى مدن جنوب اليمن, ثم تم نقله بواسطة طائرة عسكرية الى ابوظبي مساء السبت. وقد ابلغ ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد Bل نهيان في اتصال هاتفي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بنجاح العملية. وقال البيان الرسمي الذي نقلته وكالة انباء الامارات "يأتي هذا العمل من جانب قوات دولة الإمارات في عدن ليؤكد الموقف الثابت للدولة في مواجهة الإرهاب بكل صوره وتداعياته وليعبر تعبيرا صادقا عن علاقات الصداقة الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة ويؤكد أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الدول الصديقة لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه". من جهته, قال وزير الخارجية فيليب هاموند في بيان "اؤكد بكل سرور انقاذ رهينة بريطاني كان محتجزا في اليمن خلال عملية استخباراتية عسكرية لقوة اماراتية". واضاف ان "البريطاني بخير" معربا عن "امتنانه الكبير للمساعدة التي قدمتها الامارات". وفي وقت لاحق, كتب رئيس الوزراء البريطاني في تغريدة عبر تويتر: "انا مسرور جدا لعائلة الرهينة البريطاني في اليمن, وقد تم الافراج عنه وهو بخير". واضاف "شكرا للامارات العربية المتحدة على مساعدتها". وقد افادت وكالة انباء الامارات ان الرهينة السابق تمكن من التحدث الى زوجته وسيعود الى بلده بعد انتهاء كل الفحوص الطبية التي يخضع لها في في ابوظبي. واليمن غارق في الفوضى ويشهد نزاعا داميا منذ اشهر. وفي 26 مارس, اطلق تحالف عربي بقيادة السعودية عملية عسكرية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من ايران والذين سيطروا على اجزاء كبيرة من اليمن, لاسيما العاصمة صنعاء. ومنتصف يوليوز تمكنت القوات الموالية للرئيس المعترف دوليا والمقيم في الرياض عبدربه منصور هادي, من السيطرة على عدن, وذلك مع نشر التحالف قوات داخل اليمن. الا ان تنظيم القاعدة ما زال يسجل حضورا قويا في اليمن, خصوصا في جنوب البلاد. ويسيطر عناصر القاعدة على عدة مبان في عدن بحسب مصادر امنية. وادت الحرب الى مقتل اكثر من 4500 شخص وفق الاممالمتحدة. يذكر ان المدرس البريطاني مارك هارفي افرج عنه خاطفوه في اليمن العام الماضي بعد احتجاز استمر اشهرا اثر مفاوضات تولتها الحكومة اليمنية. وكانت باريس اعلنت مطلع غشت ان الرهينة الفرنسية ايزابيل بريم التي كانت محتجزة في اليمن منذ فبراير 2015 اطلق سراحها.