الصدفة وحدها قادت جنديا من ولاية أمن أكادير إلى العثور على خمس رصاصات تابعة للقوات العسكرية، فقد اقتنى يوم أمس حقيبة من محل لبيع المتلاشيات بحي الحرش بايت ملول، وعند وصوله إلى البيت شرع في تفحصها بدقة وفجأة تحسست أصابعه قطعا صلبة مدسوسة بعناية في ثناياها، وعند التفتيش لإخراج القطع تفاجأ بكونها تتضمن ذخيرة حية. الشرطي أشعر مصالح ولاية أمن أكادير باكتشافه، وتم فتح تحقيق آني في الموضوع من خلاله تم الاستماع إلى الشرطي وإلى مالك محل المتلاشيات. التاجر مسن تجاوز عتبة السبعين في العمر مهاجر متقاعد، يقطن بأيت ملول حيث أنشأ هذا المحل لبيع متلاشيات دول المهجر ومعها، متلاشيات المغرب التي يأتيه بها أصحاب عربات مجرورة يقتنون "لافيراي". لم يتمكن البائع من تحديد مصدر الحقيبة بسبب أكوام المتلاشيات المتراكمة بمحله، ومن المنتظر أن تسلم الرصاصات الخمس لمصالح القوات المسلحة الملكية، وأن يغلق الملف إذا لم يتم العثور على أي منفذ يؤدي إلى مصدر الرصاصات. ورجحت بعض المصادر أن تكون هذه الذخيرة دخلت عبر مسارات التهريب وتم إخفاؤها بين ثنايا تلك الحقيبة، إلى أن عمل بعض من أهل البيت على التخلص من الحقيبة دون علمهم بما تخبؤه من ذخيرة حية. إدريس النجار