أعلن مسؤول بمؤسسة "آبي إم تيرمينالز طانجير" المشغلة للمحطة الاولى لمعالجة الحاويات بميناء طنجة المتوسط، أمس الخميس، أن المؤسسة تسعى الى الحصول على "اللواء الازرق " في أفق 2016 بناء على انخراطها في عملية "الشواطئ النظيفة" وإشرافها المباشر على تدبير شاطئ واد أليان الذي يعد من بين أحسن الشواطئ المجاورة لميناء طنجة المتوسط. وقال مدير الموارد البشرية بالمؤسسة عاصد هبان محمد ان البرنامج الذي يندرج في اطار عملية "شواطئ نظيفة "، التي تشرف عليها مؤسسة محمد السادس للبيئة، يهدف إلى تأهيل شاطئ واد اليان الذي يمتد على طول 13 كلم وفقا للمعايير المرتبطة بمجال البيئة وتوفير ظروف مواتية لاستقبال السياح وزوار الشاطئ والحفاظ على هذا الاخير من التلوث وكذا تشجيع السياحة المحلية. وأشار إلى أن شاطئ واد اليان سيستفيد على مدى ثلاث سنوات قابلة للتجديد من دعم المؤسسة بغية الحصول على "اللواء الأزرق" برسم السنة الثانية من دعم البرنامج. وأضاف أن المؤسسة تسعى أيضا الى جعل مسألة المحافظة على شاطئ واد أليان وتجويد الخدمات به آلية من آليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة انسجاما مع المرامي الكبرى للبرنامج ،الذي ساهم ايضا في توفير العشرات من فرص الشغل الموسمية بالمنطقة. وفي هذا السياق، أكد عصاد هبان أن تجار وساكنة المنطقة الذين يتوفرون على مطاعم بعين المكان استفادوا من زيادة تدفق الزوار على الشاطئ بعد تأهيله وتحسين خدمات مرافقه، وخاصة بعد انشاء 12 كشكا على الشاطئ لبيع المنتوجات والمأكولات المحلية في اطار دعم تجارة القرب. ومن جهتها، قالت المكلفة بالتواصل الخارجي بمؤسسة "آبي إم تيرمينالز طانجير" أمل الدويب إن التعاون المثمر بين المؤسسة والسلطات المحلية والمجتمع المدني مكن شاطئ واد أليان من التزود بتجهيزات وبنيات جيدة، من ضمنها بالخصوص مرافق صحية وأخرى للاستحمام والعديد من الملاعب الرياضية وممرات تسهيل الوصول إلى الشاطئ، فضلا عن مكاتب خاصة بالوقاية المدنية ومصالح الدرك الملكي. وأشارت في هذا السياق إلى توفير مركز مجهز بالكامل للإسعافات الأولية رهن اشارة زوار الشاطئ، موضحة أن فرقا خاصة تشرف على عمليات تنظيف الشاطئ بشكل يومي مع تنظيم جولات توعية للمصطافين للمساهمة في المحافظة على نظافة الشاطئ اضافة الى تنظيم امسيات ترفيهية وفنية وتحسيسية تتركز حول موضوع البيئة. وأبرزت أن المؤسسة من خلال هذه المبادرة، التي "تندرج في اطار المسؤولية الاجتماعية للمجموعة"، لا تسعى فقط الى التشجيع على الممارسات الجيدة ودعم انخراط كل افراد المجتمع في برامج المحافظة على البيئة والمحيط الطبيعي بل أيضا إلى المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة".