بعد فاجعة تافراوت التي راحت ضحيتها امرأة خمسينية، لقيت سيدة أخرى حتفها الخميس الماضي، بدوار تمسلغاط جماعة أمالو دائرة اغرم، و قد توفيت متأثرة بسم الأفعى بعدما لدغتها على مستوى الرجل، وكانت عائشة ضحية اغرم كشأن ضحية تافراوت تقطف تمار أركان ودون أن تنتبه داست الأفعى فكانت ردة فعلها سريعة، رغبة الضحية في توفير أسباب العيش جعلها تضاعف العمل حتى في الأوقات الحارة، لكن فجأة أوقفت الأفعى حياتها، وحكمت على أبنائها باليتم. واقعة تأتي بعد ثلاثة أيام فقط على فاجعة مقتل طفل عمره 12 سنة متأثرا بدوره بلدغة أفعى بمنطقة ادوسكا، دوار تكنيت التابع للجماعة القروية تومليلين، دائرة ايغرم اقليمتارودانت. الطفل تلقى لدغة الأفعى التي كانت مختفية وسط بقايا أغصان أشجار جافة، كأنها كانت تنتظر الضحية الذي يدرس القرآن وبعض أصول الفقه بالمسجد، وصل للتو إلى بيته ثم خرج رفقة أخته قصد الالتحاق بأمه لالتقاط حبات " الكبار ". وهما في الطريق، فجأة شعر باللدغة فشرع في الصراخ ليقفلا راجعين قبل وصول المكان حيث الأم منهمكة في قطف الكبار، شقيقته ورغم صغرها حزمت رجله بقطعة قماش أعلى الجرح الذي تركه ذلك الزاحف، وقد شعر فجأة بالغثيان، ولم تعد له القدرة في المسير فحملته فوق ظهرها ومضت به نحو البيت. تطلب الوضع ثلاث ساعات لكي يأتي الاسعاف ليقله إلى مستشفى المختار السوسي بمدينة تارودانت في حالة متردية، ولم تسعف كل محاولات الأطباء في إنقاذ حياته فلقي حتفه في الثامنة مساء من نفس اليوم متأثرا بالسموم التي نفتتها الأفعى في جسده. ضحية تافراوت خيمت قضيتها على هامش مهرجان تيفاوين ونالت حيزا من تعليقات الصحافيين وردود منظمي المهرجان في الندوة الصحافية المنظمة بأكادير والتي سبقت هذه التظاهرة، رئيس الجمعية المنظمة الحسين الإحسيني، أكد أن تيفاوين تعني الأنوار، وانعقاده مناسبة لتسليط الأضواء على كل النقط السوداء بالمدينة والضواحي ، لأن المهرجان لا يقيد الصحافيين، أو يسعى لتلميع صورته. ردود أخرى اعتبرت أن مجهودات مهمة تنجز على مستوى الصحة بالإقليم ولا ينبغي ان تستغل هذه الواقعة لتسويد الوضعية الصحية بالمدينة، والنيل من الجمعية المنظمة للمهرجان، على اعتبار انها تتكون من شباب همهم الرفع من قيمة المنطقة تاريخيا وثقافيا. وكانت الساكنة خرحت للاحتجاج على المستشفى لغياب أمصال لسعات العقارب ولدغات الافاعي.
ضحايا بالجملة خلفتها لدغات الأفاعي ولسعات العقارب خلال هذا الصيف، من بينها السيدة الخمسينية التي نقلت في حالة غيبوبة الى مستعجلات ابن طفيل بمراكش بعد تعرضها للدغة أفعى بمنطقة العطاوية اقليمقلعة السراغنة، فأدخلت إلى قسم الإنعاش حيث تولى فريق طبي إسعافها لإنقادها حياتها، قبل ان تفارق الحياة صباح يوم الجمعة 17 يوليوز بقسم العناية المركزة. حادث يأتي بعد أقل من يومين على مصرع راعي غنم بلدغة أفعى ضواحي ابن جرير بإقليم الرحامنة. إدريس النجار