افتتحت، مساء أمس الأربعاء بوجدة، فعاليات معرض "بيننا، الشرق المغربي"، والذي سبق أن احتضنه، بنجاح كبير، معهد العالم العربي بباريس في شهر يناير الماضي في إطار التظاهرة/الحدث (المغرب المعاصر). وينظم المعرض الفني، الذي يحتضنه رواق الفنون بوجدة إلى غاية خامس شتنبر المقبل، على هامش فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للراي الذي تنظمه جمعية (وجدة فنون). وقال محمد عمارة رئيس الجمعية، التي تنظم المهرجان من فاتح إلى ثامن غشت الجاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن معرض "بيننا، الشرق المغربي"، الذي افتتحت فعالياته بحضور سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط دوايت بوش، والمدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية محمد مباركي، يشكل مناسبة للتعبير عن تنوع وغنى المشهد الثقافي والفني بالجهة الشرقية. وأضاف أن جمعية (وجدة – فنون) وشبكة الفن (أ 48) حرصتا، بتعاون مع ولاية الجهة الشرقية، ووكالة تنمية الجهة، ومعهد العالم العربي بباريس، على نقل معرض "بيننا، المغرب الشرقي" إلى مدينة وجدة للاستفادة من النجاح الكبير الذي حققته هذه التظاهرة المتميزة. وأكد عمارة أن هذه التظاهرة الفنية المتميزة تشكل مناسبة لعشاق الفنون بالجهة الشرقية من الوقوف على لوحات فنية ومنحوتات وصور فوتوغرافية ومصنفات إبداعية لعدد من المبدعين المقيمين أو المنحدرين أو سبق لهم عرض أعمالهم بالجهة، مضيفا أنه تم انتقاء هذه الأعمال المعروضة من طرف خبراء بمعهد العالم العربي. ويتضمن المعرض أعمالا لكل من ساندرا أنشيلوت وبشيري ابراهيم وعبد الكريم دومار وادريس الرحاوي وأسماء الورياشي واليزيد كرباش، وتوفيق، ورحال باهي، وعبد النبي قطوط، ومراد الفكيكي. ويتوخى هذا المعرض النهوض بالتراث اللامادي بالجهة الشرقية ودعم الفنانين بها ومصنفاتهم الإبداعية والفنية بشكل خاص. وتجسد هذه التظاهرة الرغبة في المساهمة في الجهود المبذولة من أجل إقرار الجهوية الموسعة على أرض الواقع ، وذلك في إطار الدستور الجديد للمملكة. وتميز حفل افتتاح هذا المعرض المتميز بقراءات شعرية للفنان أحمد الفقير وعرض في مجال الطبخ بعنوان "وجبات من الشرق"، تم استلهامه من كتاب "طرق ونكهات من الشرق"، الذي يثمن فنون الطبخ بالجهة الشرقية والذي يعتمد على المنتجات المحلية.