بعض من أدوية أمراض السرطان والقلب ونفس الشيء بالنسبة لفيروس الالتهاب الكبدي من نوع سي ، اختفت من صيدليات المملكة. والسبب حسب بعض الصيدليين، أن بعض موزعي الأدوية قرروا عدم توزيع هاته الأنواع من الأدوية بسبب هامش الربح القليل بعد أن طال هذه الأدوية وأدوية أخرى الانخفاض الذي عرفته الأسعار بعد أن شملها قرار وزارة الصحة الأخير. محمد تبلغ زوجته من العمر أربعين سنة، مصابة بسرطان الثدي، منذ أزيد من سنة وهي تقبل بانتظام على صيدلية المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء لأخذ حصتها من دواء «أموكسفين» إلا أن المشرفين على صيدلية المركز أخبروها أن هذا الدواء مفقود إلا أن زوجها اقتنى نفس الدواء من صيديلية خارجية. نفس الشيء بالنسبة لدواء «نتيلان»، وهو عبارة عن أقراص من فئة 50 ميليغراما، والصيدلية لا تتوفر عليه. حتى الدواء البديل لم يكن متوفرا هو الآخر. زهرة ليست المريضة الوحيدة التي يتوقف مكافحة الخلية السرطانية لديها على هذا الدواء، فهناك العديد من المرضى الذين توقفوا عن الاستمرار في العلاج اضطراريا بسبب نفاذ هذا النوع من الدواء الذي لا بديل له. نفس الأمر حدث مع مرضى الدم والسرطان من الأطفال الذين يعالجون بدواء «أكسيونمسين»، وهو دواء رئيسي ضمن البروتوكول العلاجي الموجه للأطفال المصابين بسرطان الكلي، وله وظيفة علاجية مهمة في وقف تطور الخلية السرطانية. الأمر لا يتوقف على بعض أدوية السرطان، بل تعداه إلى خصاص واضح في أدوية السل والغدد والسكري، بالإضافة إلى أدوية الأمراض النفسية، ويتعلق الأمر بأدوية «البيبورتيل» و«الموديكاط» و«الهاردول». سميرة فرزاز