كوالالمبور 02 غشت 2015 /ومع/ عبرت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الأحد عن قلقها للاتهامات الجديدة حول المنشطات في ألعاب القوى الروسية والكينية التي وردت في فيلم وثائقي بثته القناة التلفزيونية الرسمية في ألمانيا "اي ار دي". وقال رئيسها كريغ ريدي في بيان في كوالالمبور إن الوكالة "قلقة جدا" بعد بث هذا الوثائقي الذي "يحتوي اتهامات جديدة تتعلق بتنشيط واسع المدى في ألعاب القوى"، مشيرا إلى أنه "سيتم فتح تحقيق موسع حول ألعاب القوى الروسية". وشملت الاتهامات الواردة في الوثائقي كينيا أيضا، وهي تأتي قبل 3 اسابيع فقط من إقامة بطولة العالم لالعاب القوى في بكين (22 إلى 30 غشت). وأكدت هذه الاتهامات انه رغم تأكيد المسؤولين الرسميين الروس على نظافة ألعاب القوى في بلادهم، "لا يزال الرياضيون المتنشطون والمحرضون لهم في حماية دائمة". ويخص الوثائقي العداءة ماريا سافينوفا بطلة اولمبياد لندن 2012 في سباق 800 م، مستندا إلى تسجيل صوتي تعترف فيه بأنها تناولت هرمونات النمو. وأكد ريدي، عضو اللجنة الاولمبية الدولية المجتمعة في كوالالمبور، أن الاتهامات الجديدة "ستنقل على وجه السرعة إلى اللجنة المستقلة التابعة للوكالة العالمية من أجل فتح تحقيق موسع في هذا الخصوص". وأضاف "هذه الاتهامات تتطلب فحصا سريعا وواضحا من أجل تحديد ما اذا كان هناك انتهاك للقانون العالمي لمكافحة المنشطات والاجراءات التي يمكن اتخاذها في حال ثبوت ذلك". ويعتمد الوثائقي ايضا على تصريحات سجلتها الكاميرا الخفية للعداءة الروسية اناستازيا بازديريفا الاختصاصية في سباق 800 م ايضا، وتقول فيها "مع استخدام المواد المحظورة، أصبح لدي عضلات صلبة، لكني أستطيع الجري. هذه مسألة صعبة لكن الامور تسير بشكل جيد. يشعر (المتنشط) بأنه شخص مختلف مع استخدام هذه المواد". وذهب فريق الكاميرا الخفية إلى كينيا ايضا وصور هناك الحقن بمواد منشطة "خطيرة". واهتزت كينيا مؤخرا بفضيحة تنشط نجمة الماراتون ريتا جيبتو التي اوقفت لمدة عامين. وكان رئيس الاتحاد الروسي لألعاب القوى فالنتين بالاخنيتشيف الذي اتهم في وثائقي اول بعلاقته بالمنشطات، استقال من منصبه في فبراير، لكن اتحاد بلاده قام بملاحقة قضائية للقناة الالمانية الرسمية. وسارعت روسيا إلى نفي هذه الاتهامات على لسان وزير الرياضة فيتالي موتكو الذي تحدث عن صراع سلطة في اروقة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مضيفا: "يبدو أن أحدهم يسعى إلى تدمير ألعاب القوى من خلال نشر افلام من هذا النوع". وتابع في حديث نشرته وكالة "ايتار-تاس" الروسية: "في كافة الاحوال، من السخيف أن تستند هذه التهم على هذا الوثائقي". ورأى موتكو ان اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لألعاب القوى مرتبط ببث هذا الوثائقي، مضيفا ، "الانتخابات ستقام في غشت والصراع على السلطة على قدم وساق. لا يجب ان نستسلم للهلع بل يجب مواصلة عملنا بشكل طبيعي. في الوقت الحالي، لا يوجد اي شخص يدير الاتحاد الدولي لألعاب القوى بشكل فعلي، بل ما يجري هو بمثابة فوضى كبيرة". وبدوره رد الاتحاد الكيني لألعاب القوى على ما نشر عن عدائيه، معتبرا ما قامت به "اي ار دي" يعتبر "تشهيرا" وجاء عن "سوء نية" وتحوم حوله "الشبهات". واشار الاتحاد الكيني إلى أن الوثائقي استند على معلومات "خاصة وسرية" إضافة إلى "وثائق مزورة" حصلت عليها من أشخاص يخضعون حاليا للتحقيق، مضيفا ، "الاتحاد يرحب دائما بأي معلومة من شأنها المساعدة في مكافحة آفة المنشطات. لكن لا يمكننا تجاهل واقع أن هذا الوثائقي يهدف إلى تشويه سمعة عدائينا في وقت يتحضرون فيه للقيام بمهامهم من أجل بلادهم في بكين"، اي بطولة العالم لالعاب القوى.