في ظل النقاش الذي يرافق كل سنة طقوس حفل تقديم الولاء، بين مطالب بإلغائه وبين مدافع عن بقابه، على اعتبار أنه من تقاليد «دار المخزن»، اعتبر إلياس العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمحاصرة النقاش حول طقوس البيعة «مغلوط وهناك من يريد إلهاءنا به» العماري، الذي كان يتحدث في لقاء مفتوح من تنظيم مؤسسة الفقية التطواني للعمل والآداب والأعمال الاجتماعية مساء يوم الأربعاء الماضي بسلا، تكلم بجرأة حول عدد من المواضيع، فعبدما اعتبر النقاش حول طقوس البيعة «مغلوطا»، قال محاولا أن يسلط الضوء على الغموض الذي يكتنف هذا النقاش، «إذا كان البعض يجتهد في تقديم الولاء هاداك شغلوا». وفي حديثه عن لقاءاته بالملك، قال القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يرأس لجنته الوطنية الخاصة بالانتخابات، سبق لي وأن التقيت الملك مرتين وسملت عليه بشكل عادي، وكنت ألبس لباسا عاديا، ولا أحد نهرني أو طلب مني المغادرة»، أما أقوى اللحظات، هي تلك التي تكلم فيها العماري عن المخزن، فالمخزن بالنسبة لإلياس العماري، «لا مشروع له» ، بل أكثر من ذلك يضيف المسؤول الحزبي، فهو «مواقف متقلبة وتقاليد متسلطة». وإذا كانت أقوى التصريحات التي أدلى بها العماري، تلك التي همت لقاءاته بالملك وموقفه من المخزن، فإن القيادي الحزبي لم يدع الفرصة تمر دون توجيه انتقادات إلى الحكومة ورئيسها عبد الإله بن كيران والحزب الذي يرأسه العدالة والتنمية، فهو يرى أن ابن كيران «تخلى عن الصلاحيات»التي خولها إياه دستور 2011، وترك الفراغ في عدد من المجالات، و«الطبيعة لا تقبل الفراغ»، يقول العماري. وبخصوص العبارة التي صدرتْ عن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، الثلاثاء الماضي، في حق الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى الباكوري، حين قال «العزبة غير تقول الخير أمَا العزري يتزوج يتزوج»، رد العماري أن هذا خطاب «لا يليق برئيس الحكومة وهو إهانة للمرأة المغربية» أما حديث العماري عن علاقات حزبه بحزب العدالة و التنمية، وعن إمكانية التلاقي مستقبلا في إطار تحالفات انتخابية، فقد استبعد نائب الأمين العام لحزب«الجرار»، ذلك مطلقا، فإذا كان يرى أن للانتخابات الجماعية «منطقها الخاص»، فحزب العدالة والتنمية بالنسبة إليه، «لم يتغير وغير واضح في التعامل مع مرجعيته الإيديولوجية»، فحزب «المصباح»، يقول العماري «لم ينتقد مرجعيته الدينية والتقية سلوك سياسي مشترك للإسلاميين. وإذا كان إلياس العماري قد وجه انتقادات إلى عبد الإله بن كيران وحزبه فإن حكومته نالت نصيبها من الانتقادات، فقد حملها مسؤولية تأجيل الانتخابات من 2012 حتى 2015، وأضاف أن المعارضة لم يسبق لها أن طالبت بالتأجيل رضوان البلدي