وقعت وزارة المعادن السودانية مع شركة "سيبيريا للتعدين" الروسية الأربعاء 29 يوليو/تموز بحضور الرئيس السوداني عمر البشير أكبر صفقة استثمارية في مجال المعادن في تاريخها. وأعلن وزير المعادن السوداني أحمد محمد صادق الكاروري خلال مراسم توقيع العقد في القصر الجمهوري، أن "سيبيريا للتعدين" اكتشفت أكبر احتياطات من الذهب الخام في السودان في ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل. وقال كاروري خلال مؤتمر صحفي عقب مراسم التوقيع إن الشركة نقبت عن الذهب في موقعين بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل بمعدات حديثة استطاعت بها تحديد كميات بلغت 46 ألف طن من الذهب تمثل كنزا في باطن الأرض. وأضاف الوزير أن القيمة السوقية لهذه الكميات من الذهب تقدر بنحو 298 مليار دولار. وأعلن الكاروري دخول الشركة مرحلة الإنتاج خلال 6 أشهر، وبموجب الاتفاق سيتم استخراج نحو 33 طنا من الذهب في العام الأول ليزيد هذا الإنتاج خلال عامين ونصف إلى 53 طنا سنويا، وأن هذه الكميات ستغير وضع البلاد وستسهم في النهضة الاقتصادية. وأشار الوزير السوداني إلى أن نصيب الدولة في العقد من الكميات المنتجة 75% ونسبة الشركة 25% وهى نسبة غير مسبوقة في الاتفاقيات السابقة. من جهته قال مدير شركة "سيبيريا للتعدين" فلاديمير جوكوف إن الشركة ستستثمر في بناء مصنع كبير في شمال السودان لإعادة تدوير وصقل الذهب المستخرج فيها، وسيكون هذا المصنع الأول من نوعه في القارة الأفريقية. وقدر جوكوف تكلفة إنشاء هذا المصنع في السودان بنحو 240 مليون يورو، وسيكون باستطاعته إنتاج نحو 50 طنا من الذهب سنويا.