في إطار الاحتفال بالذكرى السادسة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، تم، أمس الثلاثاء بالقنيطرة، تدشين قنطرة سككية، شيدت بدلا عن الممر المستوي رقم 1050 باستثمارات تبلغ عشرين مليون درهم. وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أنه تم إنجاز هذه القنطرة السككية في إطار اتفاقية الشراكة التي تجمع المكتب وجهة الغرب الشراردة بني احسن والجماعة الحضرية للقنيطرة. ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج طموح يتم إنجازه خلال الفترة ما بين 2010 و2015، باستثمارات مالية تبلغ 1,5 مليار درهم، ويهم تأمين مجموع الممرات المستوية، سواء من خلال تعويضها بمنشآت فنية للعبور (قناطر سككية أو قناطر طرقية)، أو تجهيزها بعلامات التشوير الطرقي المضيئة والإنذار الصوتي والإغلاق الآلي للحواجز. وحسب المكتب الوطني للسكك الحديدية فقد تم، في هذا السياق، حذف 134 ممر مستوي وتأمين 170 ممرا آخر في إطار البرنامج الذي يروم حذف 180 ممر مستوى وتأمين 260 ممرا آخر. كما يتضمن البرنامج تشييد 150 كلم من جدران الإغلاق ومواصلة أشغال بناء 150 كلم أخرى، وإنجاز ثمانية جسور للراجلين واستكمال أشغال تشييد 42 أخرى، إلى جانب تنظيم حملات تواصلية ضخمة للتحسيس والتوعية بمخاطر عبور الممرات السككية المستوية. وتندرج هذه المشاريع والعمليات، حسب البلاغ، في إطار تفعيل استراتيجية المكتب الوطني للسكك الحديدية الرامية إلى تأمين الممرات السككية، والتي تم تقديمها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في شهر نونبر 2012، مضيفا أنه يتم إنجاز هذه الاستراتيجية وفق الجدول الزمني المبرمج لها، ما مكن من الوقوف، بشكل مباشر وملموس، على نتائجها الإيجابية من خلال التراجع الملحوظ في عدد الحوادث المرتبطة بالممرات المستوية. وحضر حفل تدشين القنطرة السككية، على الخصوص، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية محمد ربيع الخليع، ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل إقليمالقنيطرة السيدة زينب العدوي.