شبّ حريق مهول أمس الثلاثاء بوحدة لتذويب مادة الكبريت التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط (مغرب فوسفور 3 و4) بميناء الجرف الأصفر. الحريق استنفر مختلف السلطات الأمنية والمحلية وعناصر الوقاية المدنية التابعة لمصلحة السلامة بالمركب الكيماوي للجرف الأصفر حيث تمكنت من إخماد النيران دون أن تصل شراراتها إلى باقي الوحدات. وفيما حالت الألطاف الإلهية دون تسجيل خسائر في الأرواح البشرية فقد خلف الحريق ذاته خسائر مادية بليغة بعدما أتت النيران على كميات هامة من مادة الكبريت القابلة للاشتعال وكذا خيوط آلة كهربائية تعتمد في نقل المادة ذاتها. ويُرجح أن يكون الحريق ذاته ناتج عن تماس كهربائي وقع أثناء محاولة إعادة تشغيل الآلة الكهربائية نفسها، ما جعل إحدى الشرارات تنتقل صوب خزان وحدة تذويب الكبريت لتنتشر ألسنة اللهب. وتجدر الإشارة إلى أن وحدتي (مغرب فوسفور 3 و4) اللتين تخضعان هذه الأيام لعملية الصيانة، تعدان من أقدم الوحدات الصناعية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر، حيث كان العمل بهما قد انطلق خلال بداية عقد الثمانينات، قبل أن يتوسع المركب الكيماوي في السنوات الماضية عبر تدشين مجموعة من الوحدات الصناعية الكبرى. عبد الفتاح زغادي