كانت البداية شكاية مباشرة تقدم بها احد المهاجرين المغاربة لدى المصالح الامنية، بعد زوال يوم الجمعة الماضية، في موضوع السرقة، والمكان المستهدف بيت الاسري بحي اكفاي وسط مدينة تارودانت، ونظرا لخطورة الفعل الجرمي المرتكب، سارع رجال الامن وفي عجلة من امرهم الى عين المكان، حيث باشرت عملية البحث عن خيط قد يقود الى فك لغز الجريمة، والوصول الى الفاعل او الفاعلين، والفرقة الامنية على حالها حيث التفتيش الدقيق لكافة غرف المنزل، اثار انباه عناصرها الى وجود كتابات حائطية تمجد التنظيم الارهابي " داعش "، يا الشعب المغربي نحن قادمون لن نرحمكم لا في صغاركم ولا في كباركم، اضافة الى وجود رسومات اخرى لمشجعي فريق كرة القدم الروداني " التراس " ثانوية الحسن الأول أحسن ثانوية. العبارات الارهابية التي تم الكشف عليها، استدعت انتقال رئيس المنطقة الامنية والمصالح الاستخباراتية وكذا السلطات المحلية، حيث اقدم كل من موقعه على التمحيص في تدوين العبارات وتحليلها، وبعد اخذ عينة من الصور، وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة في الموضوع، تم اجراء مسح لمسرح الحادث، في حين استنفرت كافة المصالح التابعة للامن الاقليمي عناصرها بحثا على الجناة، وفي ظرف وجيز وكما هو معتاد في مثل هذه المناسبات، اهتدى رجال الامن الى الفاعلين، ويتعلق الامر باربعة فتيان ثلاثة لم يتجاوز سنهم القانوني الثامنة عشر من بينهم فتى معروف بسوابقه القضائية في السرقة، حديث العهد بمغادرة السجن بنفس التهمة، اما الرابع فقد تجاوز الثامنة عشرة من العمر، وتقرر على اثر ذلك اعتقالهم بعد اعترافاتهم التلقائية كونهم وراء الجريمة، فتم وضع الجميع تحت الحراسة النظرية للاستماع اليهم بحضور ولي أمرهم، وتدوين تصريحاتهم مع احالتهم على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف باكادير. الجريمة تعتبر الثانية من نوعها بعد الكتابات الحائطية التي كشف عنها بحي درب الزمالة، والعبارة " داعش هنا لحسن "، تم اخلاء سبيل كاتبها بعد تشبث ببراءته في معرفة التنظيم وكذا عدم معرفته ما تعنيه الكلمة.