موكب جنائزي مهيب طغى عليه الحزن، شيع المئات، ظهر الاحد 26 يوليوز في مقبرة الشهداء بالرباط، جثمان السياسي والإعلامي والمؤرخ والكاتب الكبير محمد العربي المساري. وانطلق المشيعون، الذين تجمعوا ساعات قبل وصول جثمان الفقيد، من مسجد الشهداء بباب لعلو في اتجاه المقبرة بعد آداء صلاة الجنازة. وشارك في تشييع الراحل الذي وافته المنية يوم أمس السبت 25 يوليوز بالرباط، عن عمر 79 عاما رفقاء دربه من حزب الاستقلال وزعماء أحزاب ووزراء وبرلمانيون وصحافيون وكتاب من الذين كانت لديهم صداقات وطيدة تجمعهم به، إضافة إلى ابنيه نزار وياسر المساري وشقيقه سعيد المساري. وبدا محمد بوستة، رئيس مجلس الرئاسة في حزب الاستقلال، متأثرا بفراق أحد الذين تحملوا مسؤليات الجسام في حزب الميزان، حيث عبر عن حزنه العميق بفقدانه. وقال بوستة في تصريح ل«أحداث أنفو» "اليوم، المغرب يفقد أحد أبنائه البررة»، مضيفا أن الراحل كان يعمل في صمت وهو ما جعله يتوفق في المسؤوليات التي تقلدها. ومن بين أبرز الشخصيات التي رافقت جثمان الراحل إلى متواه الأخير حميد شباط، الأمين العام لحزب الإستقلال، ومصطفى الخلفي وزير الإتصال، وأندري أزولاي مستشار الملك، ومحمد الوفا وزير الشؤون العامة والحكامة، ونبيل بن عبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة وأحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط ووزير الاتصال السابق خالد الناصيري.