أسفرت عملية هدم البناء العشوائي بدوار «لمكانسة» ضواحي مدينة الدارالبيضاء صباح يوم الجمعة الماضي، على نقل أحد رجال السلطة بإقليم عمالة النواصر على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، لإجراء فحص بالسكانير وتلقي العلاجات الطبية، وذلك على إثر سقوط جدار إسمنتي فوق رأس قائد السلطة المحلية بمنطقة دار بوعزة، وإصابته بغيبوبة خلال علمية هدم البناء العشوائي بالمنطقة. و قد عمدت صباح يوم الجمعة الماضي، السلطات الإقليمية بعمالة إقليم النواصر، إلى إنزال حوالي 500 عنصر للقوة العمومية من عناصر الدرك الملكي والقوة الاحتياطية لمواجهة حالة الاحتقان واحتجاج ساكنة دوار «لمكانسة»، بعد أن فشلت جميع التدخلات التي فتحتها السلطات الإقليمية مع مرتكبي مخالفات قانون التعمير لإزالة خروقات البناء العشوائي بشكل طوعي، والتي فاقت 40 مخالفة عبر تفريخ مجموعة من الأسطح والبيوت الإسمنتية وتوسيع مساحة البنايات. في الأخير، اضطرت السلطات الإقليمية إلى استعمال القوة لمواجهة الأغلبية التي رفضت الامتثال للأوامر واعترضت على عملية الهدم، واضطرت إلى تسخير الجرافات والمعاول لإزالة عشرات البناءات العشوائية بدوار «لمكانسة» بتراب الجماعة القروية بوسكورة. مصدر قريب من السلطات الإقليمية بعمالة إقليم النواصر، برر عملية اللجوء إلى الاستعانة بالقوة العمومية والشروع في عملية هدم البناءات العشوائية، بفشل جميع الاتصالات مع مرتكبي الخروقات بدوار «لمكانسة»، لإزالة تجاوزات البناء العشوائي التي انتشرت بشكل كبير في المنطقة واستغلال الأجواء التي صاحبت الزيارة الملكية الأخيرة إلى مدينة الدارالبيضاء. ويضيف المصدر أن عملية هدم البناء العشوائي ستتوقف بعد إبداء أزيد من 30 مخالفا مواقف إيجابية وقبول إزالة البناء العشوائي دون اللجوء للقوة العمومية. أحد الفعاليات الجمعوية بالمنطقة، والتي واكبت عملية هدم البناء العشوائي بدوار «لمكانسة«، أرجع تنامي موجة الخروقات التي تطال قانون التعمير على مستوى تراب الجماعة القروية بوسكورة إلى تشجيع المضاربين ومافيا عقار السكن العشوائي في اتجاه محاولة إرضاء المواطنين، واستمالة أصواتهم خلال كل الاستحقاقات السياسية المقبلة. سعد داليا