بلغت مداخيل مباراة المنتخب الأولمبي ضد نظيره الجزائري ضمن التصفيات الافريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن في صيف السنة المقبلة، بعدما تضاعف عدد الجمهور الذي تابع المباراة مقارنة مع اللقاء الأول ضد نيجيريا، حيث فاق عدد المتفرجين عشرة آلاف متفرج.وعزا البعض أسباب عدم إقبال الجمهور على متابعة مباريات التصفيات الافريقية إلى عدة عوامل منها التوقيت الذي تجرى فيه المباريات وكذا غلاء التذاكر. وتمكن المنتخب المغربي الأولمبي، من تحقيق فوز هام بهدف لصفر على حساب المنتخب الجزائري، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط. وقد شهدت المباراة سيطرة لاغبار عليها للمنتخب الوطني الذي هدد الشباك الجزائرية منذ الوهلة الأولى، وخلق كل من برادة وفتوحي ومختار والبيضاوي متاعب كبيرة للفريق الخصم، والذي وجد نفسه أمام سيل من الهجومات المتواصلة، ولم يكن أمامه من خيار سوى العودة إلى الوراء من أجل تحصين خط الدفاع، لكن العناصر المغربية بالمقابل لم تكن تترك أي فرصة سانحة لتهديد الحارس معزوزي خاصة في د20، د22، د 34...، وهو ما قوبل ببعض التدخلات العنيفة للاعبين الجزائريين، واستحق بذلك العميد جمال بلعمري أول إنذار في المباراة، وفي د43 نفذ برادة ضربة خطأ مباشرة اتجهت مباشرة إلى يد الحارس الجزائري، وكان رد الفريق الخصم بضربة خطأ نفذها حمرون، لكنها اصطدمت بالحاجز الدفاعي المغربي لتصل إلى يد الحارس ياسين الخروبي، والذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة.. واستمر نفس النهج الهجومي للمنتخب الوطني خلال الشوط الثاني، والذي تميز بإجراء مدربي الفريقين لعدة تغييرات، حيث حل عدنان تغدوين محل ياسين قاسمي الذي تعرض للإصابة في د53، دخول التغدوين خلق نوعا من الارتباك في صفوف المنتخب الجزائري، والذي عاش دفاعه على إيقاع وجود ثغرات كبيرة، وهو ما كاد اللاعبون المغاربة يحولونه إلى أهداف د56، د57، وبالفعل كان لهم ما أرادوه وحققوا المطلوب في د59، من خلال تسديدة قوية للاعب التغدوين استقرت في شباك الحارس معزوزي، هدف ألهب الجماهير كالعادة والتي طالبت بالمزيد من الأهداف، وصفقت للوحات من الإبداع (مراوغات، تمريرات) صنعها أشبال فيريبك، وأدهشوا الجزائريين خصوصا ما بين د60 و د 70، هؤلاء الذين حاولوا الرد في محاولتين متواليتين في د77 و 79، لكن الكلمة الأخيرة كانت للدفاع المغربي الذي وقف بالمرصاد