ستساهم كل من قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت في إحداث الصندوق المغربي للتنمية السياحية. تفاصيل هذه المساهمة وإن لم يتم الكشف عنها بشكل شاف، إلا أن إشراف جلالة الملك وأمير دولة قطر إلى جانب مسؤولين كبار في الكويت والإمارات العربية المتحدة على توقيع اتفاقية إنشاء هذا الصندوق أمس الخميس بالرباط عقب وصول الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر إلى المغرب في زيارة رسمية، يميط اللثام عن على نوعية البلدان المساهمة في إحداث الصندوق.فقد ترأس جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبمعية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ مصطفى جاسم الشمالي وزير المالية ممثل دولة الكويت، مراسم التوقيع على عقد شراكة لإنشاء الهيئة المغربية للاستثمار السياحي. وبهذه المناسبة، قدم طارق الصنهاجي المدير العام للصندوق المغربي للتنمية السياحية عرضا حول الشراكة في الميدان السياحي بين المملكة المغربية وكل من قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت. وأوضح أن هذه الشراكة تهم الاستثمار في القطاع السياحي الذي أصبح يعد من أهم ركائز الاقتصاد العالمي والذي تعتمد عليه الدول في توفير فرص الشغل لشبابها وتطوير البنيات التحتية والمرافق العمرانية، مبرزا أن هذا القطاع حقق بالمغرب قفزة مهمة خلال العشر سنوات الأخيرة بفضل الاستراتيجة التنموية الطموحة “رؤية 2010′′ التي انطلقت في يناير 2001 بمراكش تحت رئاسة جلالة الملك. وأضاف طارق الصنهاجي أن القطاع السياحي بالمغرب أصبح يساهم بأكثر من 10 بالمائة من الناتج الداخلي الخام وحقق معدل نمو بنسبة 12 بالمائة سنويا على مدى السنوات العشر الماضية، كما أصبح المغرب يستقبل ما يقرب من 10 ملايين سائح في السنة. كما تم بالمناسبة عرض شريط قصير حول الهيئة المغربية للاستثمار السياحي. إثر ذلك جرت مراسم التوقيع على عقد شراكة لإنشاء الهيئة المغربية للاستثمار السياحي، وقعه عن الجانب القطري أحمد محمد السيد الرئيس التنفيذي لشركة قطر القابضة، وعن الجانب الإماراتي خادم عبد الله القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة ” آبار” للاستثمار أبوظبي، وعن الجانب الكويتي بدر العجيل رئيس مجلس إدارة صندوق الأجيال الاستثماري القابضة. ووقعها عن الجانب المغربي، صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية وياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية وعبد الواحد القباج رئيس صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما اطلع جلالة الملك، وبمعية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ مصطفى جاسم الشمالي على مشروعين سياحيين سيتم إنجازهما بكل من ورزازات وأوكايمدن. ويتضمن مشروع ورزازات الذي هو عبارة عن منتجع سينمائي إقامة مجموعة من الفنادق والإقامات السكنية والاستوديوهات السينمائية ومتحفا سينمائيا ومركزا للأنشطة السينمائية وملاعب للغولف، إلى جانب مرافق متعددة، فيما يتضمن مشروع أوكايمدن، الذي هو عبارة عن منتجع سياحي للتزلج، إنجاز فنادق ومدينة عتيقة ومركز للندوات ومركب سينمائي ومطاعم وملاعب غولف وإقامات سياحية.