اختتمت، مساء أمس الجمعة بدار الثقافة بالداخلة، فعاليات الملتقى الأول للأدب والثقافة الحسانية، دورة الأديب السيد ولد بوسيف، والتي احتضنتها المدينة، من فاتح إلى ثالث من يوليوز الجاري، تحت شعار "الثقافة الحسانية ركيزة من ركائز الوحدة المغاربية". وشهد حفل الاختتام لهذه التظاهرة الأدبية، التي نظمتها رابطة الشعر الحساني بجهة واد الذهب الكويرة، قراءات شعرية على أنغام التدينيت، حيث ألقى شعراء الرابطة وضيوفهم القادمين من مختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأيضا من الجارة موريتانيا، نصوصا شعرية قديمة وإبداعاتهم الحديثة. كما شهد الحفل تكريم أسرة الأديب والمجاهد السيد ولد بوسيف، الذي حملت الدورة اسمه، وقد تسلم التكريم بكر الفقيد صالح بوسيف، رئيس جماعة العركوب، فضلا عن توزيع شهادات تقدير على المساهمين والمشاركين في الملتقى. وقد تعهدت الرابطة المنظمة للملتقى بجمع ديوان الأديب والمجاهد السيد ولد بوسيف، بعد تلقيها تعهدا من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطبعه على نفقتها الخاصة. كما عرف هذا الحفل تنظيم حفل تكريمي للأديب المرحوم الشيخ احمايدة نائب رئيس الرابطة، وكذا تقديم فيلم وثائقي سينمائي حساني موريتاني قصير. يذكر أن الدورة الأولى للملتقى الأدبي الحساني تميزت بتنظيم جلسات أدبية داخل خيمة صحراوية، وندوة فكرية من تنشيط وتقديم أساتذة وباحثين وخبراء مغاربيين حول موضوع "وسائل الإعلام والثقافة الحسانية "، وعرض فيلمين سينمائيين حسانيين، مغربي وموريتاني. كما عرفت هذه الدورة قراءة في كتاب "مبادئ في الشعر الحساني" لمؤلفه نجاح يوسف، وتوقيع كتابين حديثي التأليف لمحمد مولود الأحمدي:" العروض الرقمي للشعر الحساني"، و"المكنون في ألوان الموزون" لمؤلفه الطاهر اخنيبيلا.