المغرب عالم عجيب لوحده: ضجة كبرى قامت في الفيسبوك المغربي ضد الفنان الصاعد أحمد شوقي وزميله في الصعود نحو الغناء محمد رضا بعد تصريح إذاعي قال فيه المغنيان مامعناه إن فتاتي إنزكان تستحقان ماوقع لهما من متابعة وما إليه. الفيسبوكيون اعتبروا أن شوقي ورضا يقولان عكس مايقومان به في الواقع واستلوا صورا لهما رفقة فتيات الكليبات بتنانير جد قصيرة وبلباس جد متحرر لكي يستدلوا بها على تناقض ماقاله في تصريح الإذاعة مع ما يفعلانه يوميا. بل وصل الأمر حد سب رضا وشوقي باتهامات لا أخلاقية لامحل لها في كل هذا النقاش. المثير للاستغراب هو أنها ليست المرة الأولى التي يقول فيها شوقي هذا الكلام، بل هو غناه في أغنيته التي ذاعت واشتهرت وهي "كاينة ولا ماكايناش" وأظهر في الأغنية تصوره للمرأة وللفتاة وللعلاقة بين الرجل والمرأة إلى آخره و الذي يشبه ما قاله عن فتاتي انزكان. وكان واضحا في خلاصاته التي غناها والتي أعجبت الجمهور المغربي وجعلته يشتهر بشكل كبير ويحظى بإشهار رمضاني يغير فيه كلمات "كاينة ولا ماكايناش؟" إلي تغن بمجموعة عقارية، فما الذي تغير بين الأغنية التي أحبها الناس وبين التصريح الذي هيج نفس الناس؟ الذي تغير هو أن المغاربة في هذه النوعية من الأغاني لايسمعون، هم يتبعون الإيقاع وكفى، لذلك تنجح أغان فيها كلمات "لاعلاقة" لها بالفن يغنيها المغربي، تنادي بإعادة الصاك والماكياج إلي الداودية، أو بأكل البنانا مع "بارب آبابا"، أو تحدد بأن امرأة ما "باغية واحد" أو أن رجلا ما هو "معلم" حسب سعد المجرد أو بأن شخصا آخر "دار الطيارة" لأسماء المنور قبل أن ينهيها محمد رضا بنفسه بالصراخ "ناري ناري" رفقة حاتم عمور وهو يؤكد "مشيتي فيها". لكن شكون اللي مشا فيها حقا؟ هذا هو السؤال..