شركاء الديقراطية من جديد بالمغرب. فمن أجل الوقوق على مدى الالتزام بمقتضيات وضع « الشريك من أجل الديمقراطية» حطت أمس بالمغرب، طائرة تقل التشيكي طوماس جيرسيا ورفاقه الأربعة عشر من أجل ملاحظة الانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر القادم. الوفد البرلمماني الأوربي، الذي يتكون من أعضاء ينتمون ل11 دولة أروبية فيما يمثل خمسة مجوعات سياسية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، سيكون حاضرا، عبر ممثليه في كافة المناطق المغربية من أجل الوقوف ميدانيا على سير العملية الانتخابية، وتدين ملاحظاتهم قبل جمعها في تقرير سيتم تقديمه من طرف رئيس البعثة في اليوم الموالي ليوم الاقتراع في ندوة صحفية بالرباط. لكن قبل ذلك، سيعقد الوفد البرلماني الأوروبي، سلسلة من اللقاءات مع الفرق البرلمانية و مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذلك فعاليات من المجتمع المدني و ممثلين عن عدة منابر إعلامية وطنية وكذلك الأحزاب السياسية الوطنية غير الممثلة بالبرلمان. في سياق متصل، يذكر أن بعثة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، كانت قامت في الفترة ما بين9 و12 من شهر نونبر الجاري بزيارة استطلاعية، وقفت خلالها على أجواء ما قبل الحملة الانتخابية، حيث استشعرت نوعا من التوجس لدى عدة فعاليات رسمية و برلمانية وحقوقية، قامت بمحاورتها، حيث عبرت العديد منها عن انشغالها بغياب الحماس لدى الناخبين وذلك على بعد أسبوعين فقط عن موعد الاقتراع، الأمر الذي خلق نوعا من التخوف من تكرار سيناريو الانتخابات التشريعية السابقة، التي تم تصنيفها رسميا كأضعف استحقاقات عرفها المغرب من حيث المشاركة. لكن في المقابل، فقد لمست البعثة خلال هذه الزيارة الاستكشافية تفاعلا إيجابيا للمغرب مع المقتضيات التي تشترطها وضعية « الشريك من أجل الديمقراطية» عندما فتح الباب أمام ملاحظين مستقلين مغاربة وأجانب سيقومون بمواكبة العملية الانتخابية، هذا في الوقت الذي ثمنت البعثة، التقدم الذي وصل إليه المغرب، فيما يخص التشريعات الانتخابية التي صادق عليها البرلمان المغربي، وكذلك انفتاح وتنوع وسائل الإعلام التي تمثل نقطة مضيئة في العملية الانتخابية بالمغرب.