ليون (فرنسا) 27 يونيو (رويترز) - قالت مصادر مقربة من التحقيق مع ياسين الصالحي المشتبه فيه بالقيام بالعملية الإرهابية الجمعة في فرنسا إن ياسين التقط صورة سيلفي مع الرأس المقطوع لرئيسه في العمل وأرسلها إلى صديق. وذكرت مصادر إعلامية متطابقة في فرنسا الخبر المروع اليوم وقالت إن ياسين الذي بدأ الحديث إلى المحققين وبدأ البوح بأسرار عمليته المروعة اعترف بأنه أرسل الصورة السيلفي الكارثية إلى رقم هاتفي شمال أمريكا عبر تطبيق الواتساب. وتستجوب السلطات الفرنسية عامل التوصيل هذا ذا الأصول الجزائرية والذي يبلغ عمره 35 عاما والذي يشتبه بأنه نفذ هجوما مروعا قطع خلاله رأس رئيسه في العمل وحاول نسف مصنع كيماويات مملوك لشركة أمريكية في جنوب شرق فرنسا. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن الحادث يرقى بوضوح إلى هجوم إرهابي. ويواجه أولوند مخاوف أمنية جديدة بعد مرور أقل من ستة أشهر على مقتل 17 شخصا في هجوم إسلاميين مسلحين على مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة شارلي إبدو ومتجر للأطعمة اليهودية في باريس. ويشتبه بأن ياسين الصالحي صدم سيارته الفان بمستودع لأنابيب الغاز مما تسبب في انفجار صغير. واعتقل الرجل بعد دقائق عندما كان يحاول فتح أنابيب تحتوي على مواد كيميائية قابلة للاشتعال أمس الجمعة. وفي وقت لاحق عثرت الشرطة على رأس الضحية (54 عاما) يتدلى من سياج وبجواره علم عليه عبارات إسلامية. والقتيل مدير شركة النقل التي يعمل بها المشتبه به. وتحتجز السلطات الصالحي وزوجته وشقيقته وشخصا رابعا لاستجوابهم. والصالحي معروف لدى السلطات الفرنسية إذ كانت تعتبره مصدر خطورة بسبب صلاته بإسلاميين. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. وفتحت باريس تحقيقا يتصل بالإرهاب بعد الحادث. لكن المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان حذر من استنتاجات سابقة لأوانها وقال إنه يتعين أولا أن يعرف المحققون بالضيط ما حدث في المنطقة الصناعية في سان كونتان فالافييه التي تبعد 30 كيلومترا جنوبي مدينة ليون. وقال "لا تزال الأسئلة قائمة بشأن تسلسل الأحداث... ماذا حدث عندما وصل وما ظروف قطع الرأس وما الدافع وما إذا كان هناك شركاء."