وصف رجل ألماني عائد من عطلة في تونس اليوم السبت (27 يونيو ) كيف هرب هو وصديقته بحثا عن مكان للاختباء بعد سماع دوي طلقات على الشاطئ خلال هجوم دموي في منتجع سياحي. وفتح مسلح تخفى في زي سائح النار في فندق بتونس يوم الجمعة (26 يونيو ). وكان بحوزة المسلح بندقية مخبأة في مظلة. واسفر الحادث عن مقتل 39 شخصا من بينهم بريطانيون وألمان وبلجيكيون كانوا يسترخون على الشاطئ عندما وقع الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وركض السائحون المذعورون بحثا عن ملاذ بعد سماع دوي الرصاص وانفجار في فندق امبريال مرحبا في سوسة على بعد 140 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة تونس. وقال شهود عيان ومسؤولون أمنيون ان الشرطة أطلقت النار على المسلح واردته قتيلا. وكان السائح الالماني براندون برنارت يقيم في فندق مجاور وقال انه وصديقته كانا قد عادا من ممارسة رياضة القفز بالمظلات عندما بدأ اطلاق النار. وأضاف لتلفزيون رويترز لدى وصوله الى مطار دوسلدورف "كنا نمارس رياضة القفز بالمظلات وعدنا للاستلقاء تحت اشعة الشمس. رقدنا هناك لنحو عشر دقائق ثم سمعنا صوت طلقات.. كانت تشبه المفرقعات النارية. استغرق الامر ثانية أو ثانيتين لادراك ما يحدث ثم أخذتها (صديقتي) وهربنا. صرخت في وجهها طالبا منها الجري مباشرة إلى داخل الفندق حيث تحصنا هناك. ثم انتظرنا حتى يخبرنا احد ما يجب علينا ان نفعله .. ثم لم يكن هناك سوى خواء .. لا أحد يريد أن يخرج. امتلأت ردهة الاستقبال .. الجميع يريدون العودة إلى بلادهم. واتصلنا جميعا بوكلاء السفر وأبدينا رغبتنا في العودة باسرع ما يمكن." وقال رجل تونسي وصل أيضا إلى ألمانيا إن الهجوم أثر على البلد بالكامل. وقال الرجل الذي لم يذكر اسمه لدى وصوله إلى دوسلدورف "كل الناس يشعرون بالصدمة. انه أمر سيئ للشعب.. سيء للسياحة وسيء للناس.. والناس كلها حزينة. إن كل تونس حزينة."