يشكل مهرجان ملحونيات (فن الملحون)، في دورته الخامسة التي ستحتضنها كل من مدينتي الجديدةوأزمور، من 25 إلى 27 يونيو الجاري، تحت شعار "الملحون وأذكار الزوايا .. مهد التربية الروحية الفنية"، فرصة لتثمين فن طرف الملحون الأصيل والموسيقى الصوفية والأندلسية بالمغرب. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي أعلن عنها مساء الاثنين خلال ندوة صحفية، فقرات غنية ومتنوعة تزاوج بين فن الملحون والموسيقى الأندلسية والسماع الصوفي والذكر العيساوي والفن الشعبي الجزائري، بمشاركة أزيد من مائة فنان يمثلون فرق من ثلاث دول وهي الجزائروتونس والولايات المتحدةالأمريكية بالإضافة إلى المغرب. وحسب اللجنة المنظمة فإن العروض الفنية لهذه الدورة، المنظمة بمبادرة من الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية، بتعاون مع عمالة الإقليم، ستتوزع بين فضاءات أثرية مختلفة كفضاء أبرها مونليس بأزمور ومسرح الحي بالمدينة البرتغالية (الكنيسة) وفضاء إغليسيا بالجديدة، مضيفين أن تصور الدورة يتأسس حول إبراز أهمية دور الزوايا بالمغرب في التفاعل مع فن الملحون والتأثير على تيماته وأغراضه وتنويع ميازينه وموسيقاه، والتأكيد على إسهام فن الملحون في تعميق وإذكاء التربية الروحية بين مريدي الزوايا عبر الأذكار والبراويل والعروبيات والتنصيص على الدور الأساسي للزوايا في احتضان شعراء ومنشدي فن الملحون وتأطير عمليات التلقي. وستشارك في هذه الدورة فرق أجنبية كفرقة وليام ميري من أمريكا، وإبراهيم الحاج قاسم من الجزائر، وعبير النسائية من تونس، بالإضافة إلى فرق مغربية كالفرقة العيساوية من أزمور، وفرقة الزاوية الحراقية، وجوق المرحوم الحاج عبد الكريم الرايس، وأركسترا ربيع الملحون، والفرقة النسائية العيساوية، والجوق الوطني لفن الملحون، ومجموعة من المنشدين والمنشدات كسناء مراحاتي ونهيلة وشيماء الرداف وعبد العالي الطالبي وعبد المجيد رحيمي ومحمد عبدلاوي. وسيتم خلال هذه الدورة تنظيم ندوة علمية حول موضوع "فن الملحون وأذكار الزوايا .. مصدر الغنى والتعدد"، سيركز المتدخلون في إطارها على الدور الذي اضطلع به فن الملحون في تأطير أذكار الزوايا ومناهج التربية الروحية السلوكية وإبراز مظاهر التجاذب الايقاعي والموسيقي والشعري بين فن الملحون وأذكار الزوايا، بمشاركة مولاي عبد الله الوزاني ومولاي الحسن البوحياوي الإدريسي ومحمد التهامي الحراق وعبد الصادق سالم وأحمد الوارث. كما ستنظم حفلات تكريمية لفائدة المنشد الحاج محمد مرابيح (أزمور) والعازف الحاج محمد الوالي (مكناس) والشاعر والمنشد الحاج عمر بوري (تارودانت)، بالإضافة إلى ليلة وفاء لعميد طرب الملحون المرحوم الحاج محمد بوزوبع، تقديرا لهم للدور الذي أسدوه لفن الملحون والموسيقى الأندلسية بالمغرب لضمان استمراريته وترسيخه لدى الأجيال اللاحقة والمستقبلية. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)